السجون الإسرائيلية ثقوب سوداء.. تاريخ من التعذيب والانتهاكات الحقوقية
كشف تقرير لصحيفة إسرائيلية جانباً مما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، والتي وصفتها بالثقوب السوداء في الانتهاكات، مؤكدة استشهاد العشرات من المعتقلين منذ بداية الحرب.
أهلًا بكم في جهنم، هذا ما يمكن قوله عن مُعاملة الأسرى الفلسطينيّين في معتقلات وسجون الصهاينة/ الذين يتم حبسهم في ظروف لا إنسانيّة في السّجون الإسرائيليّة.
هذه السجون تتحول من مدنيّة وعسكريّة، إلى شبكة معسكرات هدفها الأساسيّ التنكيل بالبشر المعتقلين داخلها.
فكلّ من يدخل أبواب هذا الحيّز، محكوم بأشدّ الألم والمُعاناة المتعمّدين وبلا توقّف، حيز يشغل عمليّاً وظيفة مُعسكر تعذيب.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية سلّطت الضوء على جانب مما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، مؤكدة استشهاد العشرات من المعتقلين منذ بداية الحرب.
الصحيفة الإسرائيلية وفي تقريرها المطول قالت إنّ آثار سكان غزة الذين يعتقلهم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وينقلهم إلى معتقلاته تختفي، ولا تعرف عائلاتهم أين هم، هل هم أحياء أم أموات، وإذا ماتوا - كيف ماتوا؟
وأشارت إلى أنّه في الشهر الماضي، عثر على اثنين آخرين على الأقل من سكان غزة لقيا حتفهما فيما أسمته الثقب الأسود للانتهاكات في منشآت الاعتقال في إسرائيل.
وأضافت أن معاذ خالد محمد ريان، (31 عاماً) اعتُقل في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في شمال قطاع غزة وهو مصاب بالشلل، واستشهد بعد حوالي أسبوع ونصف، وعندما اتصل أفراد عائلته بالجيش وطلبوا معرفة مكان احتجازه، قيل لهم إنه توفي في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، ولكن لا معلومات أين. مضيفة أنه فقط بعد أن اتصلت هآرتس أضافوا أنه توفي في مركز الاعتقال في سْدِه تيمان.
وفي حديثها عن حالة معتقل آخر، قالت إن محمد عبد الرحمن إدريس، (35 عاماً)، اعتقل بحسب الفلسطينيين في 25 آب/أغسطس الماضي في رفح، وتوفي في يوم الجمعة الماضي في سجن عوفر.
وأضافت أنه تم إبلاغ عائلته أنه عُثر عليه فاقداً للوعي في زنزانته، وأنه أُعلن عن وفاته بعد فشل محاولات إنعاشه.
وفي ختام تقريرها، شددت الصحيفة الإسرائيلية على أنه منذ بداية الحرب، استشهد عشرات المعتقلين الفلسطينين في معتقلات الجيش الإسرائيلي ومصلحة السجون.
وشددت على أن المحكمة العليا تعمل كمبيّض لظاهرة إخفاء المعتقلين، وأن التماسات منظمات حقوق الإنسان حول هذا الموضوع تُمحى مراراً وتكراراً.