دور صهيوني في الهجوم الارهابي على حلب.. مخطط لتحقيق مصالح العدو في المنطقة
برز بشكل علني الدور الصهيوني في الهجمة التكفيرية الارهابية على حلب مع توجيه نتنياهو تحذيرا وتهديدا للرئيس السوري بشار الاسد مباشر في كلمة اعلان وقف اطلاق النار في لبنان.. فما هي الدلالات التي تكشف مصلحة العدو الإسرائيلي من تفجير الأوضاع في سوريا وتحريك الجماعات الإرهابية من جديد؟
لطالما كانت سوريا هدفا دائما للمؤامرات الاسرائيلي الامريكية في المنطقة، في إطار المساعي الثنائية لتطويعها بما يتناغم مع رؤيا ومصالح الجانبين.. إلا أنه وعلى الرغم من الحرب الهمجية التي فرضت عليها منذ العام 2011، فإن واشنطن وتل ابيب لم تنجحا في تغيير الموقف السوري من محور المقاومة، فبقيت حجر الزاوية الرئيسي في هذا المحور بعد أن استطاعت إستيعاب تلك المؤامرات والاعتداءات، والتصدى لها وافشالها بالتعاون مع شركائها. لذلك استمرت الغارات الاسرائيلية على الاراضي السورية حتى بعد توقيع اتفاق استانا عام 2017.
أما اليوم، وبعد فشل العدو الاسرائيلي المدوي في القضاء على المقاومة الاسلامية في معركة أولي الباس رغم اغتيال عدد كبير من قادتها، والتدمير الممنهج للاراضي اللبنانية، والعجز عن تحقيق هدف نتنياهو في تغيير الشرق الاوسط، علاد لخلط الاوراق في سوريا عبر تحريك ورقة الجماعات الارهابية.
في دلالة إضافية تكشف المصلحة الإسرائيلية من تفجير الأوضاع في سوريا، كشف المتخصص في شؤون الشرق الأوسط مردخاي كيدار في تصريح لهيئة البث العام العبرية إن قادة الفصائل المعارضة السورية يخططون لفتح سفارة إسرائيلية في دمشق وبيروت عندما تنجح في معركتها الحالية. وأن الانطباع الحاصل لديه هو أنهم لا يعتبرون إسرائيل عدواً.
الدور الاسرائيلي برز من خلال التحذير المباشر من نتنياهو وتهديده للرئيس السوري بشار الاسد في كلمة اعلان وقف اطلاق النار في لبنان، والذي جاءت ترجمتة مباشرة بعد ساعات بتحرك قوى ما يسمى المعارضة وعلى رأسهم جبهة النصرة بشن هجوم واسع على ريف ادلب وحلب ومدينة حلب وريف حماه.
هجوم يتطلع من خلاله العدو لخلط الاوراق في سوريا من أجل تحقيق الهدف الرئيسي وهو خنق حزب الله بقطع طرق الامداد عنه من خلال سوريا، . اذا هو فصل جديد من فصول التآمر على سوريا وكل محور المقاومة، لكن الجيش السوري وحلفائه سيفشلوا هذا الهدف كما أفشلوه منذ العام 2011.