دولي

تتوالى خروقات العدو الاسرائيلي لقرار وقف إطلاق النار في لبنان، وسيما في قرى الحدودية في الجنوب اللبناني، حيث يتعمد العدو الدخول الى مناطق وتفجير منازل في قرى لم ينجح بدخولها على مدى شهرين من العملية البرية نتنيجة استبسال المقاومة في القتال، حيث فجّر العدو أمس منازل في الخيام ومارون الرأس.

خروقات تأتي بالتوازي مع تأخر بدء عمل اللجنة الدولية للإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والمؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وكيان العدو والقوات الدولية. ومن هنا كشفت مصادر صحفية عن اتفاق بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون يقضي بتعديل خطة انتشار الجيش جنوباً.

وبحسب المصادر فإن الجيش قرّر تعزيز قواته الموجودة حالياً في الجنوب ليصل العديد إلى ستة آلاف عنصر سينتشرون دفعة واحدة في كل المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. كما سيتم تعزيز مكاتب مخابرات الجيش في الأقضية والمناطق الحدودية.

وتضيف المصادر ان العماد عون باشر عملية تنسيق مع قيادة حزب الله لتنفيذ متطلبات الاتفاق، وعدم الإفساح أمام أي نوع من التوتر أو ترك ثغرات ينفذ منها العدو.

أما الهدف من تعزيز انتشار الجيش فهو ضمان الأمن في الجنوب وحماية الحدود من أي اعتداء، إذ تقطع قيادة الجيش عبر هذه الآلية الطريق أمام أي نوع من المناورات الإسرائيلية، من خلال العمل على الانتشار دفعة واحدة في كل المناطق الممتدّة من الناقورة غرباً حتى حدود مزارع شبعا شرقاً.

وتوضح المصادر ان العمل على الخطة يجري بسرية، وأن هناك الكثير من الحاجات اللوجستية والأمنية والعسكرية يجري العمل على تأمينها لتوفير كامل متطلبات خطة الانتشار دفعة واحدة. مشيرة الى خشية قائد الجيش من أن يلجأ العدو إلى تكريس اعتداءاته جنوباً، ما يجعل الرد عليه من قبل المقاومة أمراً مشروعاً.

هذا ومن المفترض أن يصل وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيان إلى بيروت في الساعات المقبلة، في زيارة تهدف إلى تعزيز حضور فرنسا بشكل عام، وتأكيد التزامها الوقوف إلى جانب لبنان في ضمان تطبيق القرار.