مقاومةُ غزّة.. صمودٌ كسَر خطط الاحتلال
رغم مرور ١٤ شهراً على عدوان الاحتلال في قطاع غزة ، لا زال الصمود الاسطوري للمقاومة الفلسطينية يقف عائقاً أمام مخططات الاحتلال على رأسها ما يسميه بخطة الجنرالات.
رغم مضيّ ١٤ شهراً على بدء الحرب العدوانيّة على قطاع غزة الا أن المقاومة الفلسطينية لازالت تسطر أروع الملاحم والبطولات الميدانية مكبّدة جيش الاحتلال خسائر جسيمة.
الميدان الفلسطيني الذي أثبت صلابة وقدرة على استنزاف الاحتلال بحرب طويلة استعدّت لها جيّداً فصائل المقاومة ورغم الدمار الهائل الذي يسبق كل عملية تهجير بشمال القطاع وجنوبه يتخللها تهجير السكان وتطهير عرقي والقتل بلا حدود الا كمائن المقاومة ظلّت المعجزة التي حيّرت جيش الاحتلال بفعل نجاحها في مفاجئة قواته وتدمير آلياته العسكرية.
وعلى الرغم من اعتياده على إخفاء عدد قتلاه وجرحاه، يقرّ جيش الاحتلال بخسارة كبيرة يقول اعلامه بأنها تتجاوز فعليا الرقم المعلن عنه مقارنة بحجم الفيديوهات التي تنشرها كتائب القسام واستهدافها الأرتال العسكرية المتوغلة وتفخيخ المباني وقصف مواقع السيطرة والقيادة.
وتبرز بسالة المقاومة الفلسطينية في أنّ عملياتها بحسب خبراء عسكريين تعيق بشكل مباشر تنفيذ الاحتلال لما يسميه خطة الجنرالات ااي يسعى من خلالها لفرض تقسيم القطاع إلى ٤ مناطق منفصلة.
ويرى الخبراء أن التنسيق الميداني للمقاومة أوجد صعوبة لدى الاحتلال في التوغل العميق نتيجة ارتفاع خسائره ما يدفعه للاعتماد على الوقت في محاولة لانهاك المقاومة تدريجيا.
ويخلص الخبراء الى أنه لا حل إلا بصفقة مع تسليم الاحتلال في أدبيّاته باستحالة القضاء على المقاومة ومع أن كل الخيارات المطروحة من قبل حكومة نتنياهو بأن الخيار العسكري لاستعادة المحتجزين بات امراً مستحيلاً.
ناهيك عن تأثير العمليات الفردية الذي أعادت احياؤه معركة طوفان الأقصى وابدعت المقاومة فيه بالاستمرار والصمود بهذا الشكل الكفاحي وعبر تجديد زخم المقاومة.
ووفقا لما تم ذكره فإن الاحتلال يفقد القدرة على الدخول بمعركة لسنوات مع الاخذ بعين الاعتبار وضع جنوده المنهكين والذين يتقدمون بطلبات لحاجتهم للاستراحة ولترميم أنفسهم..
وعليه فمقامة غزة انتصرت فعليا بتغلّبها على الوضع المأساوي والدمار والابادة أمام جيش يمتلك أقوى واضخم ترسانة عسكرية لم يتمكن عبرها من تحقيق أي من أهدافه