01 كانون الاول , 2024

الهجوم الارهابي في ادلب وحلب: تضخيم اعلامي

تشير جميع الشواهد الميدانية، ان الهجوم الذي شنته جماعات تكفيرية ارهابية قبل ايام، على ريفي ادلب وحلب، رغم انه حقق بعض الاختراق على الجبهات، الا انه تم تضخيمه بشكل لافت، لتحقيق اهدف لم يستطع الهجوم تحقيقه ميدانيا.

لا يختلف اثنان على ان توقيت الهجوم الارهابي في ريفي ادلب وحلب واسبابه واهدافه، مرتبطة بشكل كامل بما جرى في لبنان، وما يجري في غزة، وفي كل المنطقة، لاسيما بعد فشل التحالف الامريكي الاسرائيلي في تحقيق اي من اهداف عدوانهما في لبنان منكسرا خائبا مهزوما

بعد هزائم الكيان الاسرائيلي وعرابه الامريكي في لبنان وفلسطين واليمن والمنطقة، عادت امريكا الى استخدام ورقتها القديمة والمحروقة، ورقة الفتنة المذهبية، عبر تشغيل الجولاني وعصاباته التكفيرية، من اجل استنزاف محور المقاومة والجيش السوري، عسى ان تكون طوق نجاة للكيان الاسرائيلي، الذي غرق في وحل الهزائم، منذ ان عصف به طوفان الاقصى منذ 7 اكتوبر من العام الماضي.

وتعمل امريكا من خلال تنشيط الجماعات التكفيرية وعلى راسها جماعة الجولانيعلى مقايضة سورية وقف الحرب إذا وافقت على تدويل الحدود مع لبنان لتضييق الخناق على المقاومة، لاسيما بعد ان تأكد للمحور الامريكي اهمية سوريا الاسد في محور المقاومة، وافشال مخططات امريكا لتسييد الكيان على دولها، وهي اهمية اكد عليها القائد الشهيد يحيى السنوار في خطاب القاه في يوم القدس العالمي عام 2023

منع محور المقاومة وخاصة حزب الله، من اخذ قسط من الوقت للتحضير لاي منازلة قادمة، عبر استنزافه، من خلال جماعة الجولاني في الوقت الذي يتم منح الغولاني وجيش الاحتلال الوقت الكافي للاستراحة واعادة التأهيل والاستعداد لمنازلة اخرى،.

بات واضحا ان هجوم الجولاني جاء بمباركة تركية، ودعم عسكري أمريكي غربي إسرائيلي فجميع هذا التحالف هدفه سلخ سوريا عن محور المقاومة للاستفراد بلبنان، واشغال العراق والضغط على ايران، في محاولة يائسة للتعويض عن هزيمته في المنازلة الكبرى التي عرّت اخلاقيا الغرب، وكشفت عن وجه امريكا الدموي، ووحشية الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen