اليمن

الاخفاقُ الأمريكيّ الجليّ في المعركة التي دخلتها الولايات المتحدة الأمريكية باندفاعٍ لحماية مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي بات اليوم لا يحتاج دليلاً.. فكلّ الوقائع والشواهد الميدانيّة تجزمُ التخبّط الأمريكي مقابل النجاح اليمنيّ في المعركة البحريّة.

وبعد سلسلة تقارير من معاهد دراسات أمريكية واجنبية ، تقرير جديد نشره موقع بيزنس انسايدر الأمريكي أكد فيه وصول الجيش الأمريكي إلى طريق مسدود في المواجهة مع اليمن.

يقول التقرير أن عاما كاملا من القتال المكثف لم يقرّب الولايات المتحدة التي يقاتل جيشها دون طريق واضح إلى النصر  من إنهاء ما وصفه بالتهديد الذي تشكله جبهة الإسناد اليمنية.

يتابع الموقع نقلا عن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ قوله: نحن لا نبحث عن حل عسكري فق اليمن في هذا الوقت بالذات ، الأمر الذي عدّه الموقع الأمريكي اعترافا واضحا بانسداد أفق العدوان العسكري ضد اليمن مع ادراك استحالة تحقيق أية اهداف.

واستشهد التقرير بتصريحات كان قد أدلى بها قائد القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط وقائد الأسطول الخامس جورج ويكوف والتي قال فيها أن العمل العسكري لن يكون كافيا لوقف اليمنيين.

بدوره كان الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل والذي شغل منصب قائد القيادة المركزية الأمريكية سابقا قد صرح بأن تهديد اليمن لايزال قائما ولا يبدو أن هناك ما يخففه او حتى من يردعه..

فوتيل قال ان المشكلة تكمن في عدم قدرة الأدوات والتكتيكات المتاحة على تحقيق أي انجاز.

ويرى التقرير أن ذلك يأتي على الرغم من أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون تدعي انها تقود جهوداً هدفها اضعاف قدرات اليمن مشيرة إلى أن القوات المسلحة اليمنية لازالت تحتفظ بالقدرة على استهداف السفن وضرب المدمرات الأمريكية.

كما يلفت التقرير الأمريكي إلى التكلفة العالية التي تدفعها الولايات المتحدة الأمريكية كاشفا أن البحرية الأمريكية أطلقت مئات الذخائر في عملياتها في الشرق الأوسط وتجازوت 1.8 مليار دولار مستنزفة وزارة الدفاع التي اضطرت لدفع الكثير من المال.

وعلى الرغم من التاكيدات الأمريكية على ضرورة الاستمرار بالعمل لوقف العمليات اليمنية اختتم التقرير بالقول أنه في الوقت الراهن ليس من الواضح ما الذي سيجعل ذلك يتوقف.

الثابت من خلال ما تقدم أن اليمن في قلب المعادلات الإقليمية والدولية وقادر بقواته المسلحة التي راكمت الكثير من الخبرات العسكرية أن يبدّل قواعد اللعبة كونه بات رقما صعبا في المواجهة التي أخفقت فيها أمريكا واذنابها وكسبها اليمن بكل جدارة.