تعزيزات ضخمة للجيش السوري تصل حماة وتأمين عدد من المناطق بعد طرد التكفيريين
وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش السوري الى ريف حماة الشمالي حيث أكدت وزارة الدفاع تعزيز خطوط دفاعها بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد تأمين عدد من المناطق بعد طرد التكفيريين منها.. وبالتوازي تواصل بدعم روسي التّصدي للعملية العسكرية التي بدأتها الفصائل المسلحة الأربعاء الفائت في حلب وإدلب.
ردا على الادعاءات الاعلامية حول انسحاب الجيش السوري من محافظة حماة ضمن حملة التضليل التي يمارسها الإرهابيون بهدف التهويل والتخويف، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن وحداتها في ريف حماة الشمالي عززت خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد. كما وتصدت للتنظيمات التكفيرية ومنعتها من تحقيق أي خرق. لافتة إلى أن الوحدات العسكرية تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي للمحافظة، وهي على استعداد كامل لصدّ أي هجوم إرهابي محتمل.
وأضافت الدفاع السورية ان القوات المسلحة تمكنت من تأمين عدد من المناطق بعد طرد التكفيريين منها أهمها قلعة المضيق ومعردس وقضت على العشرات منهم.
بدوره شدّد الجيش السوري، على أنه سيواصل عملياته "والتصدي للتنظيمات الإرهابية لطردها، واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل حلب وريفها.
وفي بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية افاد أنه وخلال الأيام الماضية، شنّت التنظيمات الإرهابية المسلحة، المنضوية تحت ما يسمى جبهة النصرة الإرهابية، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتي حلب وإدلب.
وأكّد أن القوات المسلحة خاضت معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدم المسلحين، بحيث انطلق الهجوم الواسع للتنظيمات الإرهابية من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب.
وبيّن أنّه مع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية، وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية، خلال الساعات الماضية، من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب. ومع ذلك، أكد أن تلك التنظيمات لم تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها في حلب، بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة ضربات مركزة وقوية إليها.
وخلال الساعات الماضية شن الطيران الروسي - السوري غارات جوية مكثفة على محاور جنوب شرق إدلب وجنوب إدلب ومحاور سهل الغاب استهدفت تحركات الإرهابيين وآلياتهم وتجمعاتهم ومقراتهم.
كما تم استهداف مقر قيادي مركزي لجبهة النصرة الإرهابية في إدلب حيث يعتقد أن متزعمها المدعو أبو محمد الجولاني كان بداخله، بحسب ما افدت به مصاد اعلامية، لافتا إلى أن الهجوم أدى إلى فرض طوق أمني واسع حول المقر الذي دُمّر بالكامل.
فی السیاق أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ إغناسيوك أن الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، قضى على ما لا يقل عن 300 مسلح خلال اليوم الأخير.
اذا يواصل الجيش السوري رصد ومتابعة وملاحقة المجموعات المسلحة حتى عمق إدلب. حيث تقوم القوات المسلحة بتنظيم خط دفاعي معزز، وهي في كامل الجاهزية والاستعداد لصد أي هجوم محتمل بل وتنفيذ هجوم مضاد.