غزة تحت النار و ضربات المقاومة تطال قلب الاحتلال في معركة طوفان الأقصى
في شمال غزة، حيث تتصاعد وتيرة المقاومة الفلسطينية، تظل معركة "طوفان الأقصى" رمزاً للصمود والإرادة القوية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، فصائل المقاومة، التي تقف في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، تواصل ضرباتها الدقيقة على تجمعات الاحتلال وآلياته العسكرية، وتكبدها خسائر فادحة.
مع كل قذيفة وكل عملية نوعية، يتجسد عزيمة الفلسطينيين في تصعيد مقاومتهم الشرسة رغم القصف الهمجي والتهديدات التي لا تنتهي، ليؤكدوا أن معركة الحرية لا تعرف التراجع.
في شمال قطاع غزة، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها العسكرية ضمن معركة "طوفان الأقصى"، حيث أقر اعلام العدو بوقوع حدث أمني صعب أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
العملية استهدفت جرافة عسكرية من نوع "D9” بقذيفة مضادة، إلى جانب استهداف قوة إجلاء تابعة للاحتلال هذه العمليات جاءت في وقت تواصل فيه المقاومة التصدي بكل قوة لآلة الحرب الإسرائيلية في مختلف محاور القتال بغزة.
من جهتها سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها قصفت خطوط إمداد قوات الاحتلال شرق جباليا بعدد من قذائف الهاون، في عملية مشتركة مع كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. الإعلام الحربي لسرايا القدس نشر مشاهد توثق عملية استهداف تمركزات للجنود والآليات الإسرائيلية المتوغلة وسط مخيم جباليا، ما يعكس فعالية عمليات المقاومة في ضرب مفاصل الاحتلال في الشمال الغزي.
كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنها قصفت مواقع لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية في محاور القتال شمال القطاع، بينما أكدت كتائب المجاهدين استهدافها موقع "فجة" العسكري الإسرائيلي بعدد من صواريخ "حاصب 111". هذه الهجمات تأتي في سياق أوسع من العمليات التي تباشرها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، التي تسعى للحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ هجماته ضد المدنيين في غزة.ومع تواصل معركة "طوفان الأقصى"، يبقى الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة مثالاً للتحدي والإصرار على تحقيق النصر. في ظل الظروف القاسية، يظل عزيمة الأبطال وصمودهم أقوى من آلة الحرب الإسرائيلية. ومع كل ضربة تسددها المقاومة، تتجدد الآمال في أن العدوان سينكسر وأن الحرية ستظل حية في قلب غزة، لتبقى هذه المعركة شاهداً على قوة الإرادة الفلسطينية في مواجهة أقسى التحديات.
ومنذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، التي بدأت باقتحام المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة واحتجاز عدد من الجنود والمستوطنين، ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري بشكل ملحوظ. رد الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان واسع على القطاع، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينما تواصل المقاومة التحدي والصمود في وجه هذا العدوان، معتمدة على تكتيكات عسكرية متقدمة لاستهداف التجمعات العسكرية الإسرائيلية وخطوط الإمداد الحيوية.