30 تشرين ثاني , 2024

مسح العائلات وسط الظلام.. التوحش لا يأخذ استراحة

تتواصل مجازر العدو في قطاع غزة، حتى وصلت لتبخير أجساد سكان القطاع، جلّهم من الأطفال والنساء، والمئات من الشهداء في الأماكن المقصوفة، لم يُعثر لهم على أي أثر

خلال اليومين الماضيين سقط أكثر من 100 شهيد في مجزرتين جماعيتين نفّذتهما قوات الاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إلا أن الأخبار والمعلومات الكاملة عما حدث لم تصل سوى ظهر أمس.

القنابل الثقيلة تنهال على المنازل المأهولة في وسط الظلام، في وقت لا يستطيع فيه أحد من الجيران أو الطواقم الطبية التي تتحرّك مشياً على الأقدام،  الوصول إلى المكان المستهدف لاستجلاء الموقف.

وأمس أيضاً، جدّد جيش العدو غاراته على عدد كبير من المنازل المأهولة. وكانت عائلة البابا في مدينة بيت لاهيا، واحدة من العائلات المحظوظة التي سمع الناس صراخ من بقي حياً منها منذ اللحظة الأولى.

وحينما وصل الجيران لانتشال الشهداء والمصابين، أغارت طائرات الاستطلاع على عربة استقدمت لإجلاء المصابين، فاستشهد الأخيرون ومن جاء يسعفهم.

أما الجديد الذي يتحدّث عنه الأهالي، فهو استخدام أسلحة غريبة وغير تقليدية، تتسبّب في تبخر أجساد الشهداء، حيث المئات من الشهداء الذين يؤكد الأهالي أنهم كانوا في الأماكن المقصوفة، ولم يُعثر لهم على أي أثر.

وبحسب الدكتور منير البرش، وهو مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن إسرائيل تجرب فينا أسلحة لا نعرفها، حيث تلقي قنابل تُحدث أصواتاً مرعبة جداً، وحينما يقترب أحد من الحيّز الجغرافي الذي انفجرت فيه في قطر 300 متر، يتبخر تماماً.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن ما يجري في شمال القطاع إبادة منظمة وتطهير عرقي، مشيرا إلى منع الاحتلال عمل الدفاع المدني في الشمال يجعله عاجزا عن الاستجابة للمناشدات القادمة من هناك.

لا احد يعلك الكثير عما يجري في شمالي غزة بسبب الحصار الإسرائيلي، لكن المؤكد أن عائلات فلسطينية بأكملها أبيدت هناك، وعائلات لم يعرف مصيرها ان كانوا شهداء بأجساد كاملة ام تبخروا بسلاح الاجرام.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen