أولي البأس: لبنان يكتب فصلاً جديداً من النصر والمقاومة
بالأرقام، لبنان يسطر انتصاراً غير مسبوق في مواجهة العدوان الإسرائيلي، حيث نفذت المقاومة الإسلامية أكثر من الف وستمئة وستة وستين عملية عسكرية محققةً نتائج ميدانية ساحقة. في هذا التقرير، نقدم حصيلة المعركة بكل تفاصيلها الدقيقة، لتكون شاهداً على عزيمة صلبة وإرادة لا تلين في مواجهة الاحتلال.
في معركة أطلق عليها اسم "أولي البأس"، أثبتت المقاومة الإسلامية في لبنان قدرتها على الصمود والردع أمام العدوان الإسرائيلي، محققة إنجازات عسكرية نوعية وميدانية ضخمة خلال 72 يوماً من المواجهات. وفقاً لإحصائية أعلنتها المقاومة، تم تنفيذ 1666 عملية عسكرية بمعدل 23 عملية يومياً، أسفرت عن مقتل أكثر من 130 جندياً إسرائيلياً وإصابة ما يزيد عن 1250 آخرين، بالإضافة إلى تدمير بنى تحتية عسكرية استراتيجية للعدو.
شملت العمليات استهداف 540 مستوطنة، و420 نقطة عسكرية، و211 قاعدة عسكرية، بالإضافة إلى ضرب 147 موقعاً حدودياً. كما تصدت المقاومة لـ 31 محاولة تقدم برية من جانب الاحتلال، ونفذت 111 عملية ضد ثكنات عسكرية، و142 عملية استهدفت مدناً إسرائيلية. اللافت كان أيضاً التصدي المتكرر للطائرات المسيرة، حيث أسقطت المقاومة 35 طائرة مسيرة وأحبطت 29 عملية تسلل.
على الصعيد التكتيكي، اعتمدت المقاومة على تنوع الأسلحة، حيث نفذت 1285 رماية صاروخية، و93 رماية مدفعية، و166 عملية جوية، إضافة إلى 86 عملية بصواريخ موجهة. العمليات البرية شملت استخدام القناصات والرشاشات الثقيلة والهندسة العسكرية، فيما كانت عمليات الدفاع الجوي قادرة على تحقيق توازن استراتيجي أمام محاولات الهيمنة الإسرائيلية.
أفادت التقارير بأن المقاومة دمرت 76 آلية عسكرية، واستهدفت 55 مركزاً قيادياً، و32 مربض مدفعية، بالإضافة إلى تدمير 17 مصنعاً وشركة عسكرية، و14 معسكراً تدريبياً. كما تم توجيه ضربات دقيقة إلى 10 قواعد جوية و9 طائرات مسيرة، إلى جانب ضرب 4 مخازن عسكرية و8 دشم وتحصينات.
النتيجة كانت نزوحاً جماعياً من المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية، حيث تجاوز عدد المستوطنات المخلاة 100 مستوطنة، مع نزوح أكثر من 300 ألف مستوطن. وقد أعلنت المقاومة أن نطاق الإخلاء وصل إلى 30 كيلومتراً من الحدود، فيما عمق منطقة الاستهداف امتد إلى 150 كيلومتراً، ليصل إلى مواقع حيوية داخل فلسطين المحتلة.
وأوضحت المقاومة أن هذه الإنجازات تأتي ضمن سلسلة عملياتها المستمرة منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، حيث نفذت خلال 417 يوماً أكثر من 4637 عملية عسكرية، بمتوسط 11 عملية يومياً. ومنذ بدء معركة "أولي البأس"، ارتفعت وتيرة العمليات لتصل إلى 23 عملية يومياً، استهدفت مواقع الاحتلال الممتدة من الحدود اللبنانية إلى ما بعد مدينة تل أبيب.
لتؤكد المقاومة أن هذا النصر ليس مجرد إنجاز عسكري، بل هو تجسيد لعقيدة الصمود والثبات، التي شكلت حجر الزاوية في مواجهة أطماع الاحتلال. مجاهدو المقاومة، المتوكلون على الله، قدموا ملاحم بطولية بدمائهم، واستطاعوا كسر إرادة العدو وتحطيم أحلامه.
هذا النصر يشكل امتداداً لروح المقاومة التي لا تقبل إلا العزة والكرامة، ويبعث برسالة واضحة للعدو الإسرائيلي مفادها أن لبنان، بمقاومته وشعبه، سيظل عصياً على كل محاولات النيل من سيادته واستقلاله.