مسلسل الموت في غزة مستمر.. تتعدد الأساليب والمصير واحد
يستمر مسلسل الموت في قطاع غزة، فالاحتلال يمعن في اجرامه مستهدفها الحجر والبشر، فقتل المنظومة الطبية، ونسف مربعات سكنية.
تعددت أساليب القتل التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أهالي غزة، فتواصل الطائرات الإسرائيلية غاراتها العنيفة على منازل المواطنين، والتجمعات المكتظة بالسكان من دون أن تحذرهم، لتخلف غاراتها الآلاف من الشهداء أكثرهم من الأطفال والنساء.
ولم يكتف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل المدنيين عن طريق القصف، بل أصبح يحاصر المستشفيات، ويقتل الأبرياء برصاص قناصته الذين يستهدفون كل شخص يجدونه أمام أعينهم، ولا يستثنون أحدا.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مركزاً قصفه على المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، حيث ينسف مربعات سكنية.
كما ارتقى شهيد وإصابة شخص من جراء قصف من مسيّرة إسرائيلية، قرب الشارع الثالث في حي الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة.
إضافة إلى وجود مصابين ومفقودون في إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً غربي مدينة غزة، كما وقعت إصابات في إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في شارع كشكو في حي الزيتون في المدينة.
ووسط القطاع، قال مستشفى العودة في النصيرات إنّ 4 من طواقمه أُصيبوا من جراء إلقاء طائرات الاحتلال قنبلة صوتية أمام قسم الطوارئ في المستشفى.
وتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأطفال وقتلهم في غارات جوية، فمنذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فالأطفال هم الفئة الأكثر استهدافا/ فهم يعانون من سوء التغذية بسبب الأوضاع الكارثية ونقص الحليب.
لا يهدف زمن الإبادة الجاري إلى طرد الفلسطينيين في قطاع غزة من حيزات الحياة فحسب، بل من حيزات الموت كذلك من الحق الإنسانيّ البسيط في أن يواروا الثرى، وفي أن تكتمل حالة موتهم الفيزيائيّ بالدفن والوداع والعزاء.
عائلاتٌ بأكملها طمرتها الأنقاض، وتحلّلت بعض جثامين أفرادها تحتها، لنصبح أمام سياسةٍ استعماريةٍ مزدوجةٍ من المحو، محو لحياة الشهداء، ومحو لموتهم في آن واحد.