هجوم معاكس للجيش السوري على الجماعات الارهابية في ريفي إدلب وحلب
تصدى الجيش السوري للمجموعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، وخاض معارك عنيفة على عدد من محاور القتال مكبدا اياهم خسائر فادحة، فيما استعاد الجيش سيطرته على بلدات كان قد انسحب منها.
بالوازي مع فشل المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة، وعجز كيان العدو عن تغيير الشرق الاوسط من خلال عدوان على غزة ولبنان، لوحت من جديد واشنطن وتل أبيب بورقة التنظيمات الارهابية في سوريا.. حيث خرج تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه ضمن ما يسمى غرفة عمليات الفتح المبين ليشنوا إرهابيا على امتداد جنوب شرق إدلب وغرب حلب.
هجوم ارهابي هو الاقوى منذ 2020، قابله الجيش السوري بتصدٍّ ومواجهة كبيرين ما أسفر عن وقوع 400 قتيل، على الأقل في صفوف الإرهابيين.
وبعد يومين من المعارك العنيفة في محاور القتال، والتي سيطرت خلالها بداية الجماعات المسلحة على بلدة خان العسل الاستراتيجية والتي توصف بانها بوابة مدينة حلب، استعاد بعد ساعات فقط الجيش السوري السيطرة عليها. كما واستعاد الجيش السوري السيطرة على عدة مناطق كان قد انسحب منها خلال المواجهات، أبرزها بلدات كفر البطيخ جوبريف وجوباس. فيما دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة الى خطوط المواجهة.
فمع ساعات مساء الخميس، تمكن الجيش السوري من إفشال سلسلة من محاولات اختراق على محاور (عندان) بريف حلب الغربي، كما قضى على مجموعات انتحارية حاولت التقدم نحو مواقع (كفر بطيخ) و(داديخ) و(جوباس) بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ليبدأ بعدها توجيه نيران مركزة على المواقع التي سيطر عليها الإرهابيون في عمق جبهات القتال.
وواصل الجيش السوري استهدافه لخطوط إمداد المسلحين وحقق اصابات مؤكدة في صفوفهم. في وقت قطع فيه طريق حلب الدولي بسبب المعارك الدائرة في محيطه. حيث أكدت مصادر ميدانية بريف حلب الغربي، أن وحدات الجيش السوري وبالتزامن مع تصديها لهجوم الإرهابيين منذ فجر الاريعاء، استهدفت خطوط إمدادهم الخلفية بالمدفعية الثقيلة وبسلاح الصواريخ الموجهة، واستطاعت تدمير تحصينات ومواقع لهم مع آلياتهم بمن فيها من الإرهابيين على طول جبهات القتال.
ووفق مراقبين فإن الجماعات المسلحة تسعى إلى استغلال الظروف الإقليمية الحالية لتحقيق مكاسب جغرافية جديدة في ريف حلب، وتحسين تموضعها العسكري خشية من أي مفاجآت سياسية مقبلة.
ووفقاً لما أعلنه نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ إيغناسيوك فإنّ التنظيمات الإرهابية التي هاجمت الجيش السوري تكبّدت خسائر كبيرةً في المعدات والأفراد، مشدداً على أنّ الجيش السوري يقاتل بشراسة، بدعم من القوات الجوية الروسية.