اقتصاديّاً..فاتورة باهظة يدفعها الاحتلال جرّاء الحرب في الشّمال
في تبعات الحرب الاقتصادية على جبهة العدو قدر موقع كالكليست الاقتصادي الإسرائيلي تكلفة ترميم ما تدمر وتضرر من مباني ومنازل للمستوطنين في شمال فلسطين المحتلة بقيمة حوالي 2.5 مليار شيكل. فأي واقع اقتصاديّ يواجه الكيان جرّاء حربه على لبنان؟
تنكشف تباعاً تأثيراتُ الحرب في الجبهة الشمالية على الواقع الاقتصادي للكيان الصهيوني ولعلّ الاقتصاد كان العنصر الأكثر ايلاماً جرّاء الأضرار التي لحقت بمباني ومنازل المستوطنين.
إذ يقدّر موقع كالكليست الاقتصادي الإسرائيلي تكلفة تميم ما تدمر وتضرر من مباني ومنازل للمستوطنين في شمال فلسطين المحتلة بقيمة حوالي 2.5 مليار شيكل.
ويفصّل الموقع الاقتصادي في شرح ذلك فائلا أنه في مستوطنة المنارة لوحدها اصيب 165 مبنى ومنزل بصواريخ من لبنان، وغالبية المباني أصيبت بصواريخ موجهة، حيق قُدرت الأضرار فيها بأنها جسيمة.
الموقع لفت انه من المتوقع أن يستغرق إعادة ترميم المنازل التي أصيبت بأضرار فادحة في مستوطنات "المنارة" و"شتولا" و"المطلة" وغيرها من سنة إلى سنتين، موضحا أن في هذه المستوطنات هناك حاجة إلى إعادة تأهيل في البنية التحتية التي تعرضت للتدمير.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن 40% من المنازل في مستوطنة "المطلة" مدمّرة، بفعل الهجمات من لبنان.
بينما قالت بلدية مستوطنة كريات شمونة أن ترميم المدارس المتضررة فقط في المستوطنة سيستغرق 4 أشهر.
ونقلاً عن بيانات ضريبة الأملاك، نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت أن 9000 مبنى وأكثر من 7000 مركبة تضررت بشكل كامل بنيران المقاومة الإسلامية في لبنان، مشيرة إلى أنه وحتى الآن تم دُفع نحو 140 مليون شيكل لتعويض الأضرار.
هذه القراءة تنسحب أيضاً على موضوع اعادة الاعمار وهو ما فصله تقرير نشرته صحيفة غلوبس العبرية.
فالتقرير حول إعادة إعمار البنية التحتية في مستوطنات الشمال، نقل عن مسؤول كبير في الجهاز المصرفي، قوله انه لا يوجد من يعيد الترميم، حيث لا توجد أيادٍ عاملة، ولذا فإن مجرد إعطاء الأموال يمثل إشكالية، لافتا إلى أن لا خيار سوى الاستعانة بالشركات الأجنبية.
لكن إذا كان الإسرائيليون أنفسهم سينتظرون لعدة أشهر قبل اتخاذ قرار العودة إلى المستوطنات الشمالية، بحسب قراءة “فورين بوليسي” فإن الشركات الأجنبية لن تكون أكثر انفتاحاً على القدوم إلى تلك المستوطنات.
الارقام هذه والتداعيات الاقتصادية على كيان الاحتلال تحديدا في مستوطنات الشمال، تركت آثاراً وندوباً عميقة ، ويبدو من خلال هذه التقييمات أن تعافي إسرائيل من الخسائر الاقتصادية التي سببتها عمليات المقاومة سيكون بطيئاً هو ما سينعكس سلبياً على الوضع الاقتصادي بشكل عام