العدو يرفع وتيرة همجيته قبيل وقف إطلاق النار: لبنان يواجه العدوان بشموخ وصمود لا يُقهر
قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، واصل العدو الإسرائيلي تصعيد عدوانه على لبنان، في محاولة يائسة لتركيع هذا الشعب الذي أثبت مرارًا وتكرارًا أنه صامد في وجه الاعتداءات والمخططات. لبنان، الذي يرفع راية العز والمقاومة، لا يُسجل في تاريخ أيامه إلا وقفات شامخة، لا تُكسر إلا بتضحياتٍ عظيمة.
العدو، الذي سعى طوال الأيام الماضية إلى زرع الخوف والدمار، يدرك جيدًا أن لبنان ليس مجرد أرض وجغرافيا، بل هو إرادة شعب لا يُقهر، يدافع عن حقه في الحياة والكرامة ومع كل غارة، ومع كل عدوان، يزداد اللبنانيون تمسكًا بعزتهم، ويؤكدون للعالم أن لبنان سيبقى قلعة من صمود، لا تهزها ضربات الأعداء، بل تزداد إصرارًا في مواجهة هذه الهمجية.
ففي إطار التصعيد الإسرائيلي الأخير قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات العنيفة التي استهدفت مناطق عدة في لبنان، مستهدفةً المدنيين والبنية التحتية في محاولة يائسة لزعزعة الاستقرار.
الغارات العنيفة طالت العاصمة بيروت، حيث استهدفت الطائرات منطقة الخندق الغميق بقوة، مخلفةً دمارًا واسعًا. في ذات الوقت، تعرضت مناطق أخرى في بيروت مثل بربور، لعدة ضربات جوية، أسفرت عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين غارات أخرى طالت البسطة ومار الياس في العاصمة. وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، تعرضت منطقة الجناح العمروسية والليلكي لسلسلة غارات مدفعية وجوية، ما أدى إلى أضرار هائلة في المباني السكنية والمحلات التجارية سبقها عشرات الغارات الصباحية على الضاحية الابية توزعت على برج البراجنة على الكسر خلفت دمارا شاسعا في المباني
أما في الجنوب اللبناني، فقد شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدة الصرفند، مما أدى إلى استشهاد شخص وجرح 7 آخرين، ثلاثة منهم في حالات حرجة. كما استهدفت الغارات مدينة صيدا وبلدات الغازية العاقبية الحوش عين قانا كونين برج قلاويه شوكين معركة برج الشمالي والبص ومدينة صور التي استمر العدوان بشن الغارات عليها حتى ساعات الفجر الاولى، مدمرا البنية التحتية وعددا من المباني بشكل كامل بالإضافة الى القصف المدفعي الذي طال بلدة كفركلا الحدودية.
وفي البقاع اللبناني، كانت الغارات الإسرائيلية أكثر دموية، حيث استهدفت الطائرات الحربية أكثر من 60 موقعًا في المنطقة. من بين أبرز المواقع المستهدفة كانت مدينة بعلبك، حيث شنت الطائرات غارات على البلدة والقرى المحيطة، ما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص في الفيكاني و4 آخرين في مزرعة بيت مشيك. كما استهدفت الغارات مناطق عدة في الهرمل، مما أسفر عن 3ارتقاء شهداء وعدد من الجرحى بالإضافة لاستهدافه بلدة شعت و حوش السيد علي والعسيرة والنبي شيت.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية معابر حدودية بين لبنان وسوريا، مثل معبر العريضة الحدودي، مما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر. هذا الهجوم العنيف على المعابر البرية أوقف حركة المرور بين البلدين، وقطع الطرق الحيوية بين لبنان وسوريا.
حصيلة هذه الغارات التي استمرت طوال ساعات الليل والنهار ، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 3823 شهيدًا والجرحى إلى أكثر من 15 ألف شخص. وبالرغم من محاولات العدو لتدمير الشعب اللبناني، تبقى المقاومة اللبنانية، بكل فصائلها، سدا منيعًا في وجه هذه الهجمات، مؤكدةً أن لبنان لن ينكسر أمام همجية الاحتلال.
قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قدمت المقاومة الاسلامية جنبًا إلى جنب مع شعبها العظيم، درسًا لا يُنسى للعدو الإسرائيلي، وأدخلته في الحظيرة التي طالما حاول الهروب منها. ما كان العدو يتوقعه، تحول إلى كابوس يقض مضجعه، فقد باتت المقاومة والشعب الصامد أمام أعدائه، قوةً لا يمكن تجاهلها أو تحطيمها. ضربات حزب الله، وإصرار الشعب اللبناني على الوقوف في وجه العدوان، جعلت العدو يعيش لحظات من الهلع والخذلان. اليوم، دخل الاحتلال الإسرائيلي إلى الحظيرة التي حددتها المقاومة، يتجرع مرارة الهزيمة والاستسلام لقوة لم يكن يتصورها، قوة صنعتها تضحيات الشهداء وصمود الأبطال.