طوفان الأقصى: عمليات المقاومة الفلسطينية تُعزز صمود الشعب وتكشف هشاشة الاحتلال
في قلب معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، تتجسد إرادة الشعب الفلسطيني وقوته في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. اليوم، وفي الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال لإخفاء هزائمه، يضرب المجاهدون الفلسطينيون أروع الأمثلة على الصمود والتصدي، حيث وجهت كتائب القسام وسرايا القدس ضربات نوعية جعلت الأرض تحت أقدام الاحتلال تهتز.
كتائب القسام تضيف فصلاً جديدًا في سجل مقاومتها البطولية ضمن معركة "طوفان الأقصى"، حيث نجحت في تنفيذ سلسلة من العمليات الدقيقة التي استهدفت جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأسفرت عن تكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
ففي خطوة نوعية، تمكنت كتائب القسام من تفجير مبنى مفخخ وسط مجموعة من جنود الاحتلال شرقي معسكر جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الجنود الإسرائيليين. العملية التي أُنفِذت بدقة متناهية تؤكد على قدرة المقاومة على تنفيذ ضربات قوية، محققة ضربة مؤلمة للاحتلال في قلب معركته.
في خطوة مدروسة، استهدفت كتائب القسام موقع قيادة وسيطرة الاحتلال في محور "نتساريم" باستخدام صواريخ "رجوم" قصيرة المدى. الضربة تسببت في تدمير الموقع العسكري وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية العسكرية للاحتلال، ليكون رسالة قوية بأن العدو لا يمكنه التوغل في غزة دون دفع الثمن.
في متابعة للضربات الموجعة، تمكنت كتائب القسام من استهداف دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافاه" شرق معسكر جباليا بقذيفة "P29"، ما أسفر عن تدمير الدبابة وإيقاع إصابات مباشرة في صفوف الجنود. ولم يتوقف الأمر هنا، فقد استهدفت المقاومة أيضًا جرافة "D9" كانت تحاول سحب آلية عسكرية إسرائيلية دُمِّرت في وقت سابق، باستخدام قذيفة "الياسين 105"، مما أدى إلى تدمير الجرافة بالكامل.
كما تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ عملية نوعية أخرى، حيث استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية شديدة الانفجار. وعند محاولة الاحتلال سحب الآلية، قامت المقاومة باستهداف جرافة "D9" باستخدام قذيفة "الياسين 105"، مما أدى إلى تدمير الجرافة والآلية العسكرية بشكل كامل، محققة بذلك ضربات إضافية في قلب قوات الاحتلال.
في تطور آخر، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف مرابض المدفعية الإسرائيلية في موقع "فجة" العسكري باستخدام صواريخ "107". هذه الضربة تؤكد على التنسيق العالي بين فصائل المقاومة في غزة، وأنها لن تتوقف عن إلحاق الضرر بالقوات الإسرائيلية.
على جبهة الضفة الغربية، تتواصل أعمال المقاومة في كافة المدن والقرى، حيث رصدت مصادر إخبارية تنفيذ 15 عملية مقاومة في خلال 24 ساعة فقط. من عملية دهس بطولية في الخليل إلى الاشتباكات المسلحة في رام الله ونابلس، يثبت المقاومون في الضفة الغربية أن معركتهم ضد الاحتلال مستمرة، وأن الاحتلال لن يهنأ في أي نقطة من الأرض الفلسطينية.
إن عمليات المقاومة التي نفذتها كتائب القسام وسرايا القدس يوم امس، تظل شاهداً على قوة الإرادة الفلسطينية وصلابة عزيمتها في مواجهة الاحتلال. الضربات التي استهدفت مواقع حيوية وآليات عسكرية لإسرائيل لم تكن مجرد رد فعل، بل هي تأكيد على أن المقاومة الفلسطينية، بكل فصائلها، قادرة على التأثير في معادلة الصراع وفرض واقع جديد. ورغم كل محاولات الاحتلال لزعزعة الاستقرار، تظل الأرض الفلسطينية صامدة، والمقاومة في تصاعد مستمر، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن حقوقه في الحرية والكرامة، وأن معركة "طوفان الأقصى" لا تزال في أوجها، ولن تنتهي إلا بتحقيق النصر.