اتفاق وقف اطلاق النار فيي لبنان يدخل حيز التنفيذ: الكلمة للمقاومة
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيّز التنفيذ اليوم الأربعاء في تمام الساعة الرابعة فجراً بتوقيت بيروت وسط عجز إسرائيلي عن تحقيق كل الأهداف التي حددها في هذا العدوان وخسائر بشرية ومادية أجبرته على القبول بالقرار الف وسبعمئة وواحد.
تنفس لبنان الانتصار.. عند الرابعة فجرا .. وغصت الطرقات بالعائدين إلى قراهم ومنازلهم بعد ان سطر المقاومون ملحمة أسطورية في الصمود ومقارعة العدو .
وفي وقت تبقى فيه يد المقاومة على الزناد مستعدة ومترقبة لا تزال المعلومات عن بنود الاتفاق شحيحة، الا ان الثابت والواضح أن الاتفاق يقوم على تنفيذ القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الامن بعد حرب عام 2006 بلا زيادة ولا نقصان، وهو قرار لطالما تهرب الكيان الاسرائيلي من تنفيذه، وانتهكه الاف المرات، ووصفه قادة الكيان خلال العدوان الاخير بانه بات من الماضي، الا انه وبفضل الصمود الملحمي لأبطال المقاومة، والصمود الاسطوري لحاضنته الشعبية، تم فرض القرار على الكيان الاسرائيلي بنسخته الاولى التي تمنع اي انتهاك للسيادة اللبنانية
وفي القياسات المادية جاء الانتصار مفشلا كل خطط العدو واهداف عدوانه على لبنان ، ففي أولى ما روج له العدو من أهداف في هذه الحرب عبور نهر الليطاني وليس فقط ابعاد حزب الله 30 كيلومترا عن الحدود، وقد افشل بضعة الاف من المقاتلين طوال شهرين هجمات 5 فرق عسكرية من قوات النخبة في جيش العدو الاسرائيلي يبلغ عدد أفرادها بين 50 و60 ألف الهجمات البرية لهذه الحشود العسكرية الضخمة، وتمنعها من احتلال حتى قرية واحدة وتكبدها ايضا خسائر فادحة، حيث دمر رجال المقاومة خلال 52 يوما أكثر من 50 دبابة ميركافا إسرائيلية وقتل اكثر من 100 جندي وجرح المئات.
ولأول مرة عاش الكيان الصهيوني الرعب والنار من صواريخ ومسيرات المقاومة الاسلامية ، وفشل في اعادة مستوطنيه الحجة الأولى التي انطلقت من اجلها الحرب بل على العكس من ذلك نجحت المقاومة في زيادة أعدادهم واجبرت العدو على التفاوض بالنار وصولا إلى وقف الحرب بمفاوضات غير مباشرة.