تقريرٌ بريطانيّ: القوّات المُسلّحة اليمنيّة قوّة مُتصاعدة
ضمن سلسلة الاعترافات الأخيرة والتي اقرّت بتطوّر القدرات العسكرية اليمنية ، تحدّث تقرير بريطانيّ عن الفشل الأمريكي بمقابل تصاعد اليمن كقوّةٍ اقليميّة.
نجح اليمن على مدى عامٍ من إسناد غزة وضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي يخوضها بكلّ بأسٍ وإيمان أن يحجز لنفسه مقعداً في المشهديّة العالميّة مُتجاوزاً حدود الإقليم..
وقد أرغمت عمليات القوات المسلحة اليمنية بنتائجها وارتداداتها على مستوى ما يجري في العالم الدول الغربية والكبرى على الاعتراف بفاعليّة العمليات العسكرية لا بل الاقرار بالفشل في التعاطي مع الأداء اليمني القوي والفاعل.
في جديد هذه الاعترافات، تنشر صحيفة إكسبريس البريطانية عن المقدم ستيوارت كروفورد انتقاده عدم جدوى وتأثير الموقف الأمريكي في اعتراف ضُمنيّ بالفشل العسكري الأمريكي بمواجهة اليمن سيما في جبهة البحر الأحمر وخليج عدن.
وأمام هذه الاعترافات ينعكس التراجع الكبير في تأثير القوة العسكرية الأمريكية في المنطقة وهو ما يشار اليه بمصطلح تآكل الهيمنة الأمريكية والذي بات ملموساً وفقاً لكلّ ما يحدث.
المقدم البريطاني عقّب على تصاعد عمليات اليمن وأعرب عن قلقه وخوفه من العمليات اليمنية لافتا إلى أن الردود الأمريكية وهو إشارة للغارات التي تنفذها واشنطن على المحافظات اليمنية هي ردود محدودة يقول انها لن تسهم في تقليص تهديد اليمنيين بل على العكس يرى انها ساعدتهم على التكيّف مع اساليب هذا الرد الأمريكي الغربي.
هذا التصريح هو اعتراف بتمكّن اليمن من تطوير ترسانته العسكرية بما يتواكب مع ضرورات مسرح العمليات سيما في المعركة البحرية والتي ظهر فيها اليمن خصماً عنيداً لا يُمكن بالسّهل مواجهته.
ويرى المقدم البريطاني أن سياسة ما اسماه إدارة التصعيد من قبل واشنطن لم تنجح في تحجيم قوة اليمن المتصاعدة.
وفق ما تم ذكره ، يمن اليوم لا يشبه الامس والعالم أمام قوة اقليمية فاعلة ومؤثرة وأمام تحدّ كبير حيث أثبت اليمن بعملياته النوعية أنه قادر على تغيير التوازنات في مسار الصراع القائم مع كيان الاحتلال.