ضربات المقاومة تعمق مأزق اقتصاد العدو.. أزمة في النقل الجوي وانهيار للقطاع المصرفي والعقاري
على وقع ضربات المقاومة الإسلامية، تتعمق أزمة اقتصاد العدو الإسرائيلي الذي يتكبد الخسائر المتواصلة. حيث تتفاقم أزمة النقل الجوي بفعل عزوف كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية عن تسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة، لتضاف إلى الانهيار المتواصل للقطاعين المصرفي والعقاري.
تزيف متوصل يعيشه الاقتصاد الاسرائيلي الذي يترنح تحت وطأة ضربات المقاومة المكثفة والتي وصلت وسط الكيان المحتل وأدت الى عزوف الاستثمارات والمستثمرين.
فبحسب ما كشفته وكالة بلومبرغ إن أزمة النقل الجوي التي يعاني منها العدوّ الصهيوني بفعل عزوف كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية عن تسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة، تتفاقم جراء التهديدات الكبرى التي تطال العدوّ الصهيوني، وخُصُوصًا الاستهدافات المتكرّرة للمطارات من قبل المقاومة، وَأَيْـضًا الضربات الأُخرى التي تنفذها المقاومة العراقية، وفي مرتَينِ القوات المسلحة اليمنية.
وتضيف بلومبرغ إن الكيان يواجه عزلة تجارية مع استمرار تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها وتوقف الرحلات المباشرة منذ شهور بين تل أبيب وعشرات المدن العالمية الكبرى مثل واشنطن وسان فرانسيسكو وتورنتو وهونغ كونغ ونيودلهي. و أثر ذلك سلبا على الشحن الجوي للبضائع.
وبالارقام، تفند بلومرغ خسائر العدو مشيرة الى أن هناك زيادةً كبيرةً في أسعار تذاكر الرحلات الجوية بنسبة من 50 % إلى 400 %، وهذا بدوره عطل تمامًا السياحة الواردة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وخفف وتيرة شحن البضائع جوًّا ما تسبب في تفاقم الأزمة التجارية التي زادت مسبقًا بفعل الحصار اليمني البحري المفروض على كيان العدوّ، والذي تسبب في شلل شبه تام لحركة الصادرات والواردات.
كما أن تكاليف الشحن الجوي تضاعفت بنسبة تربو على 250 %؛ مما تسبب في التأثير تأثيرا كَبيرًا على مستوى الأسعار، وفاقم مشكلة التضخم.
وبالتوازي تستمر بل وتتضاعف الأزمة الحاصلة في قطاع العقارات والتي انعكست بدورها بشكل مباشر على القطاع المصرفي في عمق كيان الاحتلال الصهيوني. مما دفع بنك إسرائيل المركزي إلى تحذير المصارف من التوسع في تمويل القطاع العقاري.
أزمات عدة أدت مجتمعة إلى تراجع تصنيف الكيان الائتماني من ومن ثم تراجع الاستثمارات بنسبة تجاوزت 60 %، فضلًا عن تراجع أداء كُـلّ القطاعات الحيوية والاقتصادية التي كانت تعود على العدوّ بمليارات الدولارات.