التسوية مع لبنان... تسريباتٌ تكشف عن أهداف ومخاوف نتنياهو
تسريبات أميركية وإسرائيلية حول اتفاق وشيك مع لبنان، ولبنان يرفض التكهنات والغموض الصهيوني وينتظر الجواب الرسمي.
لايزال الحديث عن الوصول الى تسوية لوقف إطلاق النار في لبنان يتأرجح بين رغبة الكيان والواقع على الأرض، فالتسريبات متناقضة تارة حول قرب التوصل إلى اتفاق، وأخرى حول عراقيل لا تزال تعترضه، وهو ما دفع المسؤولين اللبنانيين إلى التعاطي بحذر مع كل هذه التسريبات، نظراً إلى سوابق كل من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو والوسيط الأميركي عاموس هوكشتين.
وهو ما دفع الرئيس نجيب ميقاتي، أمس، إلى الذهاب إلى حافة نعي التسوية، معتبراً أن استهداف العدو الإسرائيلي بشكل مباشر مركزاً للجيش في الجنوب، وسقوط شهداء وجرحى، يمثّل رسالة دمويّة مباشرة برفض كلّ المساعي والاتصالات الجارية للتّوصّل إلى وقف لإطلاق النّار.
مصادر رسمية أفادت أن إصرار العدو على توجيه ضربات مباشرة إلى الجيش اللبناني والقوات الدولية، وتوسيع دائرة التدمير، لا يوحي بأنه راغب بالوصول إلى حل.
ولفتت المصادر إلى أن هوكشتين سمع خلال زيارته الأخيرة لبيروت هواجس لبنان حيال سلوك إسرائيل، كما سمع تحذيراً مسبقاً بأن ما وافق عليه لبنان هو الحد الأقصى من التنازلات، وفشل الولايات المتحدة في الوصول إلى تسوية سيقفل باب التفاوض، ويُترك الأمر كاملاً للميدان.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يقترب ولا يزال هناك بعض العمل يتعيّن القيام به. وأُعلن عن توجّه مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانيال شابيرو إلى إسرائيل اليوم لإنهاء تفاصيل التسوية. وفي كيان العدو، جارت وسائل الإعلام الإيجابية الأميركية، إذ نقلت
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم أنه لا تزال هناك نقطتان خلافيتان رئيسيتان تعيقان التسوية، الأولى تتعلق بمشاركة فرنسا في آلية الإشراف على تنفيذ الاتفاق، والثانية، فتتعلق بالمطالبة الأميركية - اللبنانية بإدراج بند في الاتفاق يلزم بإجراء مناقشة فورية بشأن 13 نقطة خلافية على الحدود البرية، فيما تفضّل إسرائيل صياغة غامضة تسمح لها بتحديد توقيت بدء المناقشات.