دولي

اشتباكات من المسافة صفر، استهداف جنود وآليات العدو واسقاط طائرة مسيرة.. هذه كانت محصلة عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الساعات الاربعة وعشرين الماضية.. كمائن نوعية وقاتلة، واشتباكات محتدمة، أظهرت بعضا مما تكتنزه المقاومة من قدرات بعد 415 يوما من العدوان.

ففي ميدان غزة، شهدت رفح تصاعدا ملحوظا في وتيرة عمليات المقاومة في إطار التصدي البطولي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اشتبكت كتائب القسام مع قوة إسرائيلية راجلة، قوامها 10 جنود، من المسافة صفر، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، وذلك في شارع الجامعة في حي الجنينة، شرقي رفح.

وفي المنطقة نفسها، استهدفت كتائب القسّام قوةً إسرائيليةً تحصّنت في منزل بقذيفة مضادة للأفراد.

كذلك، استهدفت، بقذيفتي الياسين 105، جرافةً عسكريةً إسرائيليةً من نوع D9 ، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وآليةً عسكريةً أخرى، في شمالي برج عوض في رفح.

كما دكت القسام في منطقة التوام في شمالي مدينة غزة، مقر قيادة وسيطرة قوات الاحتلال المتوغلة بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

وفي شمال قطاع غزة، المنطقة المحاصرة منذ 50 يوما والتي تتعرض الى عدوان همجي اسرائيلي أسقطت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، طائرةً مسيّرةً إسرائيليةً من نوع "Evo Max"، كانت تلقي القنابل تجاه المنازل في شمالي قطاع غزة.

وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، استهدفت كتائب القسّام وكتائب الشهيد جهاد جبريل موقع قيادة وسيطرة تابعاً للاحتلال في محور "نتساريم"، بصواريخ  من عيار 107 ملم. وقصفت سرايا القدس، بالاشتراك مع كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، موقع "فجة" العسكري الإسرائيلي بصواريخ من عيار 107 ملم.

إذا وبعد أكثر من شهر من بدء العدو عملية عسكرية شمالي قطاع غزة، ومناطق برفح جنوبي القطاع مؤخرًا. تصاعدت وتيرة العمليات التي تنفذها المقاومة، لتثبت من خلال ذلك أنه لن يحقق أيا من أهدافه وسيعجز عن تسطير أي انجاز سوى ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين.