الاحتلال يلاحق الفلسطينيين..اجبار على الاخلاء وقتل متعمد
تلاحق مرارة النزوح الفلسطينيين سيما في شمال قطاع غزة، حيث احرق الاحتلال الخيم ولاحق الناس بطائرات الكواد كابتر مجبرا اياهم على الخروج الى العراء، ليزيد من المعاناة دخول فصل الشتاء حسبما يؤكد الفلسطينيون.
قصص النزوح في قطاع غزة لا تنتهي، من منطقة الى اخرى يلاحق العدو الفلسطينيين وسط الجوع وتحت المطر..يكابدون مرارة هذا النزوح.
كثيرة هي القصص.. فمنهم من خرج الى العراء..ومنهم من صمد رافضا الخروج الى ان احرق الاحتلال الخيم بمن فيها.. وهذا بعض الذي حصل في مخيم اليرموك، حيث رفض الآلاف من النازحين، إخلاء منازلهم إلى جنوب القطاع، وتحمّلوا ستة أشهر من القصف الجوي والتوغل البري الى المجاعة التي عايشوها شهوراً طويلة، وانتهى بهم الحال مطرودين في العراء.
ويؤكد عدد من الفلسطينيين في مخيم اليرموك انهك وبعد ستة تشهر من الصمود.. حرق العدو مراكز الايواء ولاحقتهم طائرات كواد كابتر بالرصاص حتى وصلوا الى طريق الإخلاء.
زقد زاد المطر من معاناة النازحين..والذي ينجح دائماً في التسلل إلى خيام النازحين البسيطة، فلا ينال الأهالي ولو قسطاً قصيراً من الراحة، ويؤكدون إن قوات الاحتلال تتعمد استهداف أي شخص يتحرك لجلب المياه أو تشغيل الآبار في المنطقة.
وامام كل هذه القصص والمعاناة تستفحل المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، بينما تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وبالمحصلة وتزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا، معظم الفلسطينيين يفترشون الخيام وشط جوع كبير يلاحقهم ليحذر تقرير أممي من أن شبح المجاعة يخيم على مناطق شمال قطاع غزة وسط تصاعد القصف والمعارك وتوقف المساعدات الغذائية، وتقول لجنة مراجعة المجاعة في تقييمها أن احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير، بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة وخصوصا في شماله مع انهيار أنظمة الغذاء، وانخفاض المساعدات الإنسانية، وظروف المياه والصرف الصحي.