عمليات المقاومة الإسلامية: ضربات قاسية تؤلم العدو دعما لفلسطين ولبنان
عبر استراتيجيات منسقة واستخدام تقنيات متطورة،، نفذت المقاومة الإسلامية سلسلة من العمليات العسكرية الدقيقة التي استهدفت مواقع العدو الإسرائيلي مظهرة قدرتها على ضرب العدو في أماكن حيوية، مما يبعث برسالة قوية حول استعدادها الدائم للدفاع عن الأرض والشعب، مهما كانت التحديات.
في إطار دعم الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناد مقاومته الشريفة ودفاعًا عن لبنان وشعبه، أصدرت المقاومة الإسلامية سلسلة من 34 بيانًا عسكريًا تتضمن عمليات نوعية ضد العدو الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الفلسطينية وفي عمق الأراضي المحتلة. وقد شكلت هذه العمليات ردًا حاسمًا على محاولات العدو التسلل والتقدم باتجاه الأراضي اللبنانية، كما أكدت إصرار المقاومة على مواجهة الاحتلال وصد اعتداءاته.
منذ ساعات الفجر الأولى بدأت العمليات باستهداف مستوطنة كريات شمونة بصواريخ دقيقة، لتتوالى بعد ذلك الهجمات التي طالت تجمعات جيش العدو في عدة مناطق، مثل مدينة الخيام ومثلث دير ميماس - كفركلا، حيث أسفرت الضربات عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي. هذه العمليات أكدت قدرة المقاومة على تحديد مواقع العدو بدقة، وتوجيه ضربات مؤثرة ساهمت في إضعاف قدراته القتالية على الأرض.
أهمية العمليات تكمن في تنوعها وتكاملها، حيث لم تقتصر على الهجمات الصاروخية فحسب، بل شملت أيضًا اشتباكات مباشرة مع قوات العدو التي حاولت التسلل باتجاه القرى الحدودية، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الجنود الإسرائيليين. كما شملت العمليات هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع استراتيجية، مثل قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا، مما أظهر تكتيكًا متقدمًا في الحرب الإلكترونية والضربات الدقيقة.
عملية استهداف دبابات ميركافا بصواريخ موجهة كانت بمثابة ضربة قاصمة للآلات الحربية الإسرائيلية، حيث تم تدمير عدة دبابات في مناطق مختلفة، من بينها في محيط بلدة الجبين وشرق بلدة البياضة. هذا النوع من العمليات أظهر قدرة المقاومة على تحييد القوة المدرعة للعدو، وهو ما يمثل نقطة قوة في معركة التحرير.
تتجلى أهمية هذه العمليات في تحقيق عدة أهداف استراتيجية. أولًا، إرسال رسالة قوية للعدو مفادها أن المقاومة تمتلك القدرة على استهداف أعمق المواقع العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك الدفاعات الجوية في حيفا. ثانيًا، تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في غزة من خلال إظهار أن المقاومة في لبنان تقف إلى جانبهم في مواجهة العدو. ثالثًا، تقويض معنويات الجيش الإسرائيلي وجعل الاحتلال يواجه تحديات حقيقية على عدة جبهات.
استمرت المقاومة في تنفيذ عملياتها العسكرية بكفاءة عالية، حيث استهدفت مواقع العدو في مستوطنات مختلفة، مثل برعام والمالكية والمنارة، وأعادت التأكيد على إصرارها على الدفاع عن الأراضي اللبنانية وحقوق الشعب الفلسطيني. هذه العمليات تعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الردع العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتعكس قدرة المقاومة الإسلامية على استثمار كافة الوسائل المتاحة للقتال ضد العدو، من الأسلحة المتطورة إلى التكتيك العسكري المدروس.
بالتالي، تعتبر هذه العمليات جزءًا أساسيًا من استراتيجية المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتعكس التزامًا راسخًا بالدفاع عن الأرض والشعب في مواجهة العدوان المستمر.