24 تشرين ثاني , 2024

مستشفيات غزة تكافح بآخر ما تبقّى منها.. شاهدة على شلال الدم في غزة

وضع الاحتلال خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية، ومنها مستشفى كمال عدوان الذي بات الشاهد الوحيد على شلال الدم الذي لم يتوقف في القطاع محاصرا بالحديد والنار، وصامدا في الشمال.

مستشفى كمال عدوان الشاهد الوحيد على شلال الدم بشمال غزة، فبعدما أَخرج الاحتلال الإسرائيلي معظم مستشفيات قطاع غزة من الخدمة، استحدث مستشفى كمال عدوان الطبّي عدداً من الأقسام والتخصّصات، ليتمكّن من تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.

المستشفى الذي يقع بمشروع بيت لاهيا عند أطراف مخيم جباليا، كان في الأساس عيادة طبية تقدم خدماتها لسكان شمال القطاع.

لكن هذه العيادة تحولت عام 2002 في خضم الانتفاضة الفلسطينية الثانية إلى مستشفى يحمل اسم الشهيد كمال عدوان، وهو أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية الثلاثة الذين اغتالهم جهاز الموساد الإسرائيلي في العاصمة اللبنانية بيروت.

مرّ بعدد من المحطات العصيبة خلال الحرب الحالية، وصولا إلى حالته اليوم، محاصرا بالحديد والنار، وصامدا في الشمال.

وبالأمس، وضمن حربه على المستشفيات، قصفت طائرات الاحتلال تمديدات الأكسجين مرة أخرى في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة

الاحتلال بدأ باستهداف النظام الصحي في القطاع في اليوم الثامن للحرب الإسرائيلية العدوانية، وأنذر عددا من المستشفيات بضرورة إخلائها، وكان من بينها مستشفى كمال عدوان.

وحاصرت قوات الاحتلال المستشفى خلال الحرب بما فيه من كوادر طبية ومرضى ونازحين، وقصفت وأحرقت معظم أقسامه واقتحمته 3 مرات كان آخرها يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما واستشهد عشرات الأطفال في المستشفى نتيجة سوء التغذية وفقدان الدواء، كما كان قد استشهد نجل مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، الذي ظل صامدا برفقة كوادره الطبية في تقديم أداء الواجب الإنساني والوطني، حتى أصيب يوم أمس في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية على المستشفى، ليكون شاهداً جديداً على جريمة الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen