بسبب تعثر عمليته البرية جنوبي لبنان.. العدو يستهدف المربعات السكنية
تعثر العملية البرية الصهيونية في جنوب لبنان، هو ما تعكسه كثافة الغارات الصهيونية التي تستهدف مربعات سكنية في كل من الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وبقاعه.
مع تعثر عملياته البرية، وانتقاما لفشله في الميدان، يكثف العدو الصهيوني شن غاراته على عدد من المناطق اللبنانية، وتشن طائرات العدو سلسلة غارات على مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن جنوبية كصور والناقورة، مستهدفة مباني سكنية وأحياء مكتظة، وهذا تسبب في دمار واسع وتهجير العديد من السكان.
وفي تحليل للمشهد العسكري في جبهة لبنان فإن القصف الإسرائيلي للمربعات السكنية يهدف إلى تهجير السكان وإحداث دمار واسع، خصوصا مع نفاد بنك الأهداف لدى جيش الاحتلال، وهو ما يشير ايضا إلى الارتباك الواضح في الميدان وعدم قدرة الاحتلال على تحقيق أهداف المرحلة الثانية من العملية البرية، خصوصا وأن المناورة البرية في المرحلة الثانية تواجه فشلا كبيرا بسبب الخسائر البشرية واللوجستية، حيث تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر تقدر بـ110 جنود، فضلا عن تدمير دبابات وانسحابات متكررة من مواقع القتال.
الفشل هذا تسبب في توتر داخل القيادات العسكرية الصهيونية، مع مطالبات بإقالة قيادات بارزة مثل قائد لواء غولاني.
والى جانب فشله اما بطولات المقاومة في لبنان، فإن الطبيعة الجغرافية للمناطق اللبنانية، بما فيها المرتفعات والوديان، تزيد من صعوبة تحقيق تقدم ميداني للجيش الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكل كبير على القصف المدفعي والجوي، فتلك الطبيعة تحد من حركة الآليات والمدرعات وتجبر القوات المهاجمة على الاعتماد على المشاة، ما يعقد العمليات بشكل كبير.
وعلى الرغم من لجوء العدو إلى تغيير محاور الهجوم، لا سيما في مناطق مثل شمع والبياضة، ولكنه فشل في تحقيق أي اختراقات رغم قصر المسافت، خصوصا مع التكتيكات القتالية للمقامة والتي تهدف لاستدراج القوات الإسرائيلية إلى مناطق تُعرف بـ"منطقة القتل"، وهذا يكبد الاحتلال خسائر كبيرة.