مقاومة غزة تستنزف العدو.. وتسطر المزيد من البطولات
تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة عملياتها البطولية، موقعة المزيد من الخسائر في صفوف قوات العدو المتوغلة، ضمن استراتيجيتها باستنزاف العدو.
من تحت الأرض ومن فوقها، ومن بين ركام المنازل المدمرة، يخرج أبطال القسام في عموم مناطق قطاع غزة، ليواجهوا قوات الاحتلال الإسرائيلي ويؤكدوا أن أرض غزة ستبقى حرام عليهم ومقبرة للغزاة.
وما بين تفجير عبوة معاد تصنيعها، واستهداف بقذيفة ياسين أو تاندوم، وعمليات قنص واشتباكات وتفخيخ منازل، تتعدد أشكال المقاومة اليومية التي يتصدرها مقاومو القسام، والتي كان احدثها، عمليات وكمائن نوعية، حققت إصابات مؤكدة، حيث تمكن مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسام من تنفيذ عملية مركبة ضد جنود وآليات الاحتلال قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح.
وفي تفاصيل العملية، رصد مجاهدو القسام عدداً من جنود الاحتلال في المكان، وتمكنوا من قنص 4 منهم ببندقية "الغول" القسامية، ما أدّى إلى مقتل جنديين بشكل مؤكد.
وفور وصول دبابة "ميركافا" إسرائيلية لنجدتهم، تم استهدافها بقذيفة "الياسين 105"، ما أدّى إلى اشتعال النيران فيها.
بعدها، رصد مجاهدو القسام تقدم جرافة عسكرية لسحب الدبابة المحترقة، فاستهدفوها بقذيفة "الياسين 105"، وقد رصد المجاهدون هبوط الطيران المروحي للإخلاء.
كذلك، تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة إسرائيلية تحصّنت داخل منزل بقذيفة "TBG"، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح في شارع الصفطاوي غرب مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
عمليات المقاومة في غزة، لا تقتصر على القسام فقط، حيث تستبسل مقاومو جميع الفصائل، مسطرين أروع البطولات، حيث أعلنت سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين استهدافهما، في عملية مشتركة، مقر تحكّم وسيطرة للاحتلال الإسرائيلي في جحر الديك بقذائف الهاون من عيار 60 ملم نظامي.
كما قصفت كتائب شهداء الأقصى مقر قيادة وسيطرة تابع للاحتلال في محيط الإدارة المدنية شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة برشقة صاروخية من نوع"107".
اذا عمليات المقاومة واستنزاف جيش الاحتلال في قطاع غزة ليس صدفة، بل هي من ضمن استراتيجية المقاومة، وان دلت على شيء فهي تدل على أن المقاومة التي أعدت ٧ أكتوبر لم تعده من فراغ، إنما جاء نتيجة بحث وحصول على معلومات واستخبارات قوي جدا من الداخل المحتل، وبالتالي من قام بهذا العمل الجديد لديه معطيات كيف سيتابع المقاومة.