المُقاومة في الميدان.. قدرةٌ وتفوّق واستنزافٌ للعدوّ
دلالاتٌ عسكريّة كبيرة أظهرها الهجوم الأخير والأكبر للمقاومة الإسلامية بسربٍ من الطائرات الانقضاضية على تجمّع للاحتلال في الخيام جنوبي لبنان، ماذا في أبرز تلك الدّلالات؟
في ميدانِ المُواجهة تتفوّقُ المقاومة الإسلامية في لبنان على جنود العدوّ الإسرائيلي في مجال الرّصد والاستطلاع // حيث أظهرت قدرات استخباراتيّة وتقنيّة مُتقدّمة في تنفيذ أكبر هجوم بالمسيّرات الانقضاضيّة منذ بداية المواجهات..
ففي هذه العمليّة النوعية، أطلقت المقاومة 28 مسيّرة انقضاضية دكّت بها تجمعات العدو في مدينة الخيام، ما يعكس تطوّرًا ملحوظًا في استخدام الطائرات المسيّرة في استهداف المواقع الحسّاسة.
هذا الهجوم يعكسُ نجاح المقاومة في جمع وتحليل المعلومات بدقّة متناهية، ما سمح لها بتحديد الأهداف بدقّة عالية.
الهجومُ بهذا الحجم يدلّ أيضًا بحسب خبراء مختصّين بالشّأن العسكريّ على قدرة المقاومة على تنسيق عمليات مُعقّدة وتحقيق ضربات مؤثّرة في الوقت ذاته.
كما يظهر الهجوم عجز العدو في التصدّي لهذا النّوع من الهجمات، حيث لم تتمكّن أنظمة الدّفاع الجوي من التصدّي لهذه المسيّرات. وهذا يعكس خللاً في دفاعاته.
لا شكّ أنّ هذه العمليّةُ ستُساهم في إعادة تشكيل مُعادلة الصّراع، حيث يظهر تفوّق حزب الله في استخدام تقنيّات حديثة وفعّالة، ممّا يزيد من الضغط وبشكل كبير على جبهة العدوّ الدّاخلية.