إعلام العدوّ مُتسائلاً عن أهداف الحرب: حماس ما زالت قويّة
ركزت وسائل اعلام العدو خلال الساعات الماضية على فشل تحقيق الاهداف الاسرائيلية خلال الحرب على غزة..إذ أكدت أنه ورغم العملية البرية فإن حركة حماس لم تنهار بل ما زالت قوية وهي التي تسيطر اليوم وتمسك زمام الامور في الميدان.
أربعة أهداف رئيسية وضعها كيان العدو مع بدء العدو على غزة، تمحورت بشكل رئيسي حول القضاء أولا على حماس وضمان عدم قدرتها على شن هجمات في المستقبل. ثانيا: استعادة ثقة الإسرائيليين بقدرة حكومتهم وجيشهم على توفير الأمن لهم. ثالثا: إعادة تأسيس قوة الردع الإسرائيلية ورابعا إعادة الأسرى...
اليوم يتساءل الاعلام العبري عما اذا حققت حكومته هذه الاهداف أو على الاقل واحد منها.. سؤال سرعان ما يحسم الجواب عليه بالنفي.. فيعد 49 يوما من العدوان على غزة وما رافقه من عملية برية فشلت اسرائيل في تحقيق أهدافها المُعلنة.
فمنذ الساعات الاولى من سريان الهدنة الموقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزّة، بدأت تتعالى انتقادات داخل كيان الاحتلال لعدم تحقيق الأهداف المُعلنة للحرب على قطاع غزّة.
وسائل إعلامٍ عبرية وفي حديثها عن التحديات التي تواجه جيش الاحتلال في قطاع غزّة، أكدت قوة المقاومة الفلسطينية التي لا تزال حاضرة في الميدان، مشيرة إلى أنّ حركة حماس لم تنهار.
فحماس لا تزال تدير الأمور على المستوى القيادي والإداري. كما نجحت في جرّ كيان الاحتلال إلى هدنة إنسانية رغم تصريحات رئيس حكومته بنيامين نتنياهو.
كما ونجحت حماس في تطبيق وقف إطلاق النار في شمال وجنوب القطاع على الرغم من إعلان جيش العدو عن فقدان حماس السيطرة على عناصرها. اذ يؤكد الالعلام العبري أنّ القسّام عرفت طريقة جلب المحتجزين لديها في الوقت المحدد، وفي المكان المناسب لها في مستشفى خان يونس.
ويأتي هذا الاعتراف على الرغم من محاولات التعتيم الاسرائيلي اذ تشير القناة الـ 12 الإسرائيلية، الى إنّ هيئة الرقابة العسكرية تمنع إظهار أي خريطة عمل للقوات في قطاع غزّة، في الوقت الذي لم تحقّق فيه الأهداف المُعلنة للحرب على القطاع. ونفت أن تكون حماس قد ركعت على ركبتيها، مردفاً: هذه الجملة لا تزال بعيدة جداً، مع الأسف.
وبخصوص هدف إعادة الأسرى الذي وضعه قادة الاحتلال، أكّد الإعلام العبري عدم نجاح جيش الاحتلال في إطلاق سراحهم، قائلًا في النهاية فقط، رأينا اليوم الوجبة الأولى، وما زالت صغيرة. في أشارة منه الى صفقة التبادل الاولى التي تمت يوم الجمعة.
وبالمحصلة يؤكد اللواء احتياط، إسرائيل زيف بأنّ نجاح حماس حالياً في وقف استمرار القتال، يعني أنها خرجت منتصرة.