22 تشرين ثاني , 2024

حرب على الصامدين في شمال غزة: العدو يتابع قصف المستشفيات

يستكمل الاحتلال حربه ضد المستشفيات، فصب توحشه فجر اليوم على مستشفيي كمال عدوان والعودة حاصدا المزيد من الأرواح.

أظهر مشهد الهجوم على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، فجر اليوم، أعلى مستويات الضغط الذي تمارسه قوة عسكرية مدجّجة بكل آلات القتل والخراب تجاه مؤسسة طبية مدنية محاصرة منذ أكثر من شهر، ومزدحمة بأكثر من 160 مريضاً من الحالات البالغة الخطورة.

الهجوم الإسرائيلي المفاجئ، والذي تم تحت غطاء من القصف المدفعي والجوي المركّز الذي طاول قسم العناية المركزة في المستشفى، أراد جيش العدو تنفيذ استعراض ناري على مرأى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في رسالة حملت أعلى مستويات التبجّح والإصرار على تنفيذ مخطّط التهجير والإخلاء.

قصف الاحتلال مستشفى كمال عدوانن مستهدفاً وحدة الأوكسجين فيه، ما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لأحد الأطفال الخدج بعد ما انقطع الأوكسجين عنه، وأطلق النار على الطواقم الطبية.

وعلى الرغم من القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى، عملت الطواقم الطبية على صيانة خطوط الأوكسجين المتضررة.

وبعد استهداف مستشفى كمال عدوان، قصف الطيران المسيّر التابع للاحتلال مستشفى العودة.

مدير مستشفى كمال عدوان.. حسام أبو صفية، أكد أن واجبنا الإنساني يلزمنا البقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى.

من جانبه، الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية؛ لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.

وتابع بصل قائلا: الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية، خصوصا مستشفى كمال عدوان، وذلك في أعقاب إلقاء طائرات مسيرة قنابل على مولدات المستشفى، ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي.

إلى ذلك، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية مواصلة الكيان جرائمه البشعة ضد الإنسانية، مؤكدة ان استهداف العدو لمستشفى كمال عدوان مجددا بالقصف هو امتداد لسياسة صهيونية ممنهجة ضد المستشفيات وبغطاء أمريكي وصمت وعجز المنظمات الدولية.

يريد العدو من كل ما تقدّم تحقيق صورة إذلال حاضنة المقاومة التي كسرت طوال عام كامل أوامر النزوح والإخلاء، لكن الواقع يقول إن هؤلاء الذين يسعى العدو إلى كسر أنفتهم هم المدنيون الذين من المفترض أنهم خارج نطاق القتال والاستخدام لتحقيق الأهداف.

أما المقاومون، فإن المسألة معهم مغايرة تماماً؛ لأن هؤلاء لم يسلّموا ولم يرفعوا الراية البيضاء.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen