مفاوضات لبنان: هوكشتاين إلى واشنطن بعد تل ابيب والمقاومة راسخة على مطالبها
فيما تروج واشنطن لإيجابية في مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان يؤكد محللون استراتيجيون ان الأمر مرهون بالضربات القاسية التي يتلقاها العدو على يد المقاومة على ان الصفقة مرهونة بجدية واشنطن وتل ابيب في هذه المفاوضات.
على وقع نيران تل ابيب كان وصول المبعوث الأميركي إلى لبنان عاموس هوكشتين ، حيث تؤكد مصادر ديبلوماسية لبنانية انه حمل طابع مختلفا عن الزيارة السابقة في ظل ما فرضه الميدان من معادلات
وفيما وضع حزب الله ورئيس مجلس النواب اللبناني ملاحظاتهما على ما حمله الموفد من صيغة ومسودة للاتفاق ، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية إن الموفد الأميركي سيستكمل مناقشاته مع المسؤولين الإسرائيليين، وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الخلاف الأساسي في الاقتراح الأميركي للتهدئة يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الاتفاق
وأوضحت أن الولايات المتحدة وفرنسا سترأسان فريق مراقبة الاتفاق من دون أي اعتراضات من أي جانب على ذلك، إلا أن إسرائيل تفضِّل انضمام الدول الأوروبية الجادّة إلى فريق مراقبة الاتفاق، بينما يطالب لبنان بإدراج اسم دولة عربية واحدة على الأقل
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه تمّ الاتفاق على معظم تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مع لبنان مع بقاء نقاط عالقة قد تفشل الاتفاق
ولفتت إلى أن التقديرات تشير إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً في هذا الشأ، مشيرة إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بحرية التحرك العسكري لتل ابيب في حال حدوث خروقات من قبل حزب الله وإلى أنها تصرّ على مطلبها بتثبيت حقها في الرد على أي خرق وتطلب رسالة تعهّد جانبية من واشنطن بدعم من دول غربية وهذا ما عده لبنان اختراق صارخا للسيادة اللبنانية
ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر إسرائيلي أن «التسوية قريبة بالفعل لكنها لن تحدث غداً، ولا تزال هناك فجوات يجب معالجتها
بينما أشار موقع إكسيوس إلى أنه خلال محادثات هوكشتين في لبنان والكيان الغتصب حدث تقدّم كبير نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن لا تزال هناك بعض الثغرات التي يجب سدّها
ونُقل عن مسؤولين إسرائيليين أن هوكشتين قد يغادر تل أبيب إلى واشنطن ولا يُتوقع الإعلان عن الاتفاق قبل الأسبوع المقبل، على أن يناقش الكابينت الاتفاق من دون إجراء تصويت
وعلى وقع هذه الجولات لم تهدأ نيران المقاومة باتجاه قلب العدو ولم تتغير ثوابتها ومعادلتها والفصل يبقى للميدان الجاهز للتعامل مع هذه الحرب لوقت طويل.