الميدان في لبنان يسابق المفاوضات.. العمليات تمنح المقاومة الكلمة العليا
الميدان اللبناني يسابق المفاوضات، فرغم كل المحاولات الإسرائيلية البرية تواصل المقاومة إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية بوتيرة مرتفعة كماً ونوعاً وأهدافاً، في مؤشر إلى وفرة مخزونها الصاروخي.
منذ بدء العملية البرية للعدو الصهيوني في لبنان والمعارك تزداد ضراوة سواء خلال التصدي لتوغل العدو الصهيوني أو عمليات الاستهداف النوعية للأهداف في العمق الصهيوني بالأسلحة النوعية، وكلها أثبت من خلالها رجال حزب الله أن لبنان ليست لقمة سائغة، وأن العدو الصهيوني أخطأ التقدير حين اعتقد أن عملياته العدوانية باستهداف قادة المقاومة وتكثيف المجازر الوحشية بحق المدنيين سيفت من عضد المجاهدين.
وتتواصل العمليات النوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان مُظهرةً قدرة استثنائية على توجيه الصواريخ والطائرات إلى عمق الكيان، مما يُشكل نقطة تحول في سير المعركة المحتدمة على طول الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة.
هذه العمليات تُعبّر عن استراتيجية جديدة عنوانها التفاوض بالنار، كما أشار سماحة الشيخ نعيم قاسم في خطابه يوم أمس، فنحنا لا نفاوض تحت النار كما يدّعون؛ لأنهم هم تحت النار وخاصة بعد تفعيل معادلة بيروت تل ابيب.
وسط هذه المعادلات المُعقدة بالنسبة للعدو، يُواصل مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة فرض معادلة التفاوض بالنار في تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلّة.
فبين غولاني وماجلان، يجتمع القتلى الصهاينة الذي وصل عددهم الى أكثر من 5، بما يسميه الاعلام العبري والقيادة الأمنية والعسكرية الصهيونية حدثٌ صعب.
ما يبدو جلياً هو أن المقاومة الإسلامية ترد الصاع صاعين، وتلقنه دروساً وفنوناً من التفاوض تحت النار، فصواريخ المقاومة حين تضرب قلب تل أبيب، فإن مؤامرات العدو ترتدّ عليه، وبات يجني ثمار رهاناته الخاطئة بتراجع المقاومة أو كسر عزيمة شعبها.