السيول تغرق خيام النازحين في غزة..المعاناة تتفاقم والعدو يوغل باجرامه
يقضى المئات من النازحين ساعات الليل في معاناة متجددة، وواقع مأساوي، حيث البرد والمطر الذي أنهك أجسادهم، ومياه الأمطار التي تسربت لخيامهم.
هربوا من الصواريخ فلاحقتهم الأمطار، فعن أي نجاة يتحدث الغزي في حرب ضروس، وشتاء لم يعد ضيفا يحل بخفة الظل..
ومن شمال القطاع إلى وسطه وجنوبه، والحال في النزوح بالخيام، والمعاناة في الأمطار تتشابه، وبحسب ما روى احد المواطنين بأنه أقل من 5 دقائق أمطار والخيام غرقت، والفراش غرق، والأطفال بدون غطاء.. فكل النازحين نفس المعاناة.
المكتب الحكومي في قطاع غزّة، أفاد بأنّ النازحين في القطاع يعانون بسبب السيول التي تتسلّل إلى خيامهم، بعد تساقط الأمطار في الليلة الماضية.
وناشد المكتب في بيانٍ له المؤسسات الدولية التنسيق مع قوات الاحتلال لمساعدة مئات آلاف الأسر، مضيفاً أنّ المناشدات لا تلقى آذاناً صاغية من المجتمع الدولي.
ولفت البيان إلى أنّه من غير المستبعد إقامة إسرائيل مستوطنات في شمال القطاع.
وسبق أن أطلقت مختلف بلديات قطاع غزة نداء تحذيريا للنازحين في بعض المناطق بالمدينة بشأن خطر يواجه حياتهم، مع اقتراب الشتاء، والمنخفضات الجوية.
اذا هذا الواقع في غزة بعد دخول فصل الشتاء، في كل مكان ينتشر الرجال منهمكين في وضع خطط لتفادي مشكلة الأمطار، فمنهم من تمكن من العثور على أكياس من النايلون البلاستيكي لتثبيته مكان الثقوب/ لتغطية سقف الخيام التي على أمل الا تكون مأوى لهم لفترة طويلة.