اليمن ترسم معادلة البحر الأحمر: حصار على الاحتلال ونصرة للمقاومة
على أمواج البحر الأحمر، وفي مواجهة تحديات كبرى، تثبت اليمن مرة أخرى أنها عنوان للمقاومة والصمود. بعملية نوعية نفذتها قواتها البحرية، أطلقت صنعاء رسالة حاسمة إلى الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه: لا حصانة للسفن التي تخرق القرارات، ولا تسامح مع من يشارك في حصار الشعوب وقهرها.
في عرض البحر الأحمر، وعلى وقع تطورات إقليمية متسارعة، تؤكد اليمن أنها لن تكون إلا سدا منيعا أمام كل من يساند العدوان الإسرائيلي، ورسالة صارخة من عمق صنعاء تصل إلى كل من يحاول كسر إرادة الشعوب الحرة."
في خطوة نوعية تجسد شجاعة وبسالة القوات المسلحة اليمنية، أعلنت القوات البحرية اليمنية تنفيذ عملية استهداف دقيقة لسفينة الشحن "Anadolu S" في البحر الأحمر. العملية، التي وصفت بالدقيقة والمدروسة، جاءت بعد تجاهل السفينة لتحذيرات صارمة أصدرتها القوات البحرية بشأن انتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
بحسب البيان الرسمي الصادر عن القوات المسلحة اليمنية، تم تنفيذ الاستهداف باستخدام مجموعة من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، مما أدى إلى إصابة مباشرة ودقيقة للسفينة المستهدفة.
هذا الاستهداف لم يكن مجرد رد فعل عشوائي، بل خطوة تعكس التخطيط والالتزام المبدئي تجاه نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني. حيث شددت القوات المسلحة على أن السفينة المملوكة لشركة تنتهك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، قد تجاهلت التحذيرات، ما استدعى التعامل معها بشكل حاسم.
هذه العملية النوعية تحمل أبعادا استراتيجية تتجاوز حدود البحر الأحمر. اليمن، التي تساند المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، لا ترى في البحر الأحمر مجرد ممر مائي، بل ساحة للصمود ونقل رسالة مفادها:
"لن تمر السفن التي تدعم الاحتلال إلا بردٍ حازم، ولن تبقى موانئ فلسطين المحتلة مكانا لتطبيع الحصار والقهر."
وفي البيان الصادر عن القوات المسلحة اليمنية، جاء تأكيد لا لبس فيه: الحصار البحري المفروض على الكيان الإسرائيلي سيستمر، وستبقى العمليات الصاروخية والجوية سارية حتى ينتهي العدوان على غزة ويرفع الحصار المفروض، وتتوقف الاعتداءات على لبنان. هذه العملية ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من الرسائل الميدانية التي ستبقى تدق ناقوس الخطر في قلب الاحتلال.
"في ظل كل هذه التحولات، تثبت اليمن أنها ليست على الهامش، بل في قلب المواجهة. البحر الأحمر، الذي شهد على عملية اليوم، سيبقى شاهدا على شجاعة شعب حر يكتب معادلة جديدة: الدعم للمقاومة، والحصار على العدو. فاليمن، التي واجهت أعتى أنواع العدوان، تستعيد قوتها لتحمل قضايا الأمة، وبصواريخها ترسم ملامح مرحلة جديدة من الكرامة والسيادة."