20 تشرين ثاني , 2024

عملية عسكرية جديدة للقوات المسلّحة..إسناد فاعل والقادم أعظم

ما يؤكّد تصاعد العمليات البحرية اليمنية في الفاعلية وقوة التأثير، هو ذلك النشاط المكثّف للقوات المسلحة اليمنية خلال هذا الشهر وآخرها عملية أمس التي استهدفت سفينة Anadolu S، فيما من المتوقّع أن تتطوّر العمليات وتتصاعد من دون أدنى تأثّر أو تراجع.

مئات السفن والبوارج والمدمرات، استُهدفت خلال عام من الإسناد اليمني للمقاومة في غزّة لإجبار كيان العدوّ ومن خلفه الغرب بقيادة واشنطن  على وقف العدوان ورفع الحصار عن المستضعفين في القطاع المحاصر ووقف العدوان عن لبنان.

آخرها يوم أمس عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ "Anadolu S" في البحرِ الأحمرِ وذلك بعددٍ من الصواريخٍ الباليستيةِ والبحريةِ المناسبةِ.

في أكبر مهمّة إنسانية أخلاقية قيمية على الإطلاق في العصر الحاضر حيث اختار اليمن أن يتعرض لمخاطر المواجهة مع أكبر قوّة عسكرية مهابة على وجه الأرض الإمبراطورية الأميركية وبكل هذا الزخم الذي تجاوزه  بحسب قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي أي زخم للقوات المسلّحة اليمنية على مدى ثماني سنوات من العدوان السعودي - الأميركي.

هذه هي عناصر المعادلة البسيطة التي لا يدركها الغرب ولا أذيالهم، تبدأ بالامتثال لأمر الله بالجهاد في سبيله، ثم الإعداد بقدر الاستطاعة من دون توان للعدّة والعتاد والسلاح وتوجيه السهم والقذيفة والصاروخ، وتمكينها من التأثير.

وما نتج عن عمليات الإسناد اليمني إلى اليوم بفعاليته وتأثيره وانعكاساته داخل دول العدوان وثلاثي الشر،  والتقارير القادمة من الكيان ومن بريطانيا والولايات المتحدة كلها تؤكد أن عمليات البحر الأحمر تؤتي أكلها وتترك تأثيرات في تلك الاقتصادات.

الدقة في إصابة السفن كان مؤشرًا على تصاعد نوعي في العمليات، ويحمل رسائل إلى الأميركي والبريطاني ترفع من المطالبة بوقف العدوان على غزّة ورفع الحصار من جهة، ومن جهة أخرى تشير إلى الفشل الأميركي البريطاني في العدوان المتكرّر، والذي لم ولن يحد من القدرات اليمنية بل يزيدها تطوّرًا في الدقة والمدى والتكتيك والتكنولوجيا، والقادم أعظم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen