حماس للوسطاء: لا تراجع عن شروطنا.. والعدو يترجّى بعض التنازلات
المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية تعتبر أنّ عقد اتفاق تبادل الأسرى يحتاج إلى مرونة من قبل نتنياهو، ولا سيما أنّ حركة حماس لن تساوم على أقل من وقف الحرب/ والانسحاب الكامل من قطاع غزّة.
يحاول العدو منذ اكثر من عام ان يهندس حدود غزة، ليصدم بأن حركة المقاومة الاسلامية حماس تتشدد بشروطها، لا مفاوضات تحت النار،ولن نساوم على اقل من وقف العدوان على قطاع غزة، والانسحاب الكامل من القطاع.
وها هم المسؤولون في المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية يحاولون دفع رئيس حكومة الاحتلال إلى المرونة في التعاطي مع اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزّة.
ومن بعض ما كشف يوم أمس خلال النقاشاتٍ بمشاركة عدد من الوزراء من أجل تحريك اتفاق وقف إطلاق النار، للخروج من الطريق المسدود.
قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية أوضحوا لنتنياهو أنّه إذا لم تكن إسرائيل مرنة، فلن تكون هناك صفقة، وهذا يعني التخلي عن الأسرى الإسرائيليين.
كما ترجح المصادر أن سبب تحريك اتفاق في هذا التوقيت إلى عودة فصل الشتاء، الأمر الذي يثير الخشية من أن الأسرى لن ينجوا داخل الأنفاق، وكذلك إلى وصول دونالد ترامب مجدداً إلى رئاسة أميركا.
ووفق يديعوت أحرونوت فإنّ ترامب نقل رسائل مفادها بأنّه يريد أن يعقد اتفاقاً لتبادل الأسرى قبل دخوله البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير المقبل، بينما يفضّل نتنياهو التوصّل إلى صفقة الآن قبل تولّي ترامب، خوفاً من أن يفرض عليه إنهاء الحرب.
اذا الخلاف لا يزال على النقطة الأساسية في أي اتفاق، وهي وقف الحرب بشكل كامل، لكن الاحتلال يعي تماما ان حركة حماس ستتشبث بشروط شهيدها السنوار خلافا لما اعتقد العدو بعد اغتياله، فالوقائع في الميدان تصدم المؤسسة العسكرية الصهيونية عمليات القسام وباقي الفصائل ضد جنود الاحتلال مستمرة، وبالتالي شروط المقاومة الفلسطينية لن يتم التنازل عنها طالما لغة القوة لم يفهمها العدو بعد.