الفصائل الفلسطينية تنعى الشهيد عفيف.. اغتياله لن يسكت صوت المقاومة
فصائل المقاومة الفلسطينية نعت مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الشهيد القائد محمد عفيف.. صوتاً مقاوماً قوياً ومتحدّياً.. يؤرّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة.
بحنكته الإعلامية العميقة والجذرية.. فضح وفنّد دوماً روايات الاحتلال وأكاذيبه.. نعم هذا العدو يخاف من صناع الرأي العام، فهو الرجل الذي تحدّى الاحتلال في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، ليوصل رسالة الصمود رافعاً راية النصر.
فالثقة التي كان يبثّها للعالم عبر مؤتمراته الصحفية، وتوافد الإعلاميين والصحفيين من مختلف المحطات المحليّة والفضائية، العربية والدولية، كان كفيلة بحقن العدو غضباً، ليقوم بأجرامه غدراً لا أمام العالم حيث كان يخرج الحاج محمد غير آبها لكل التهديدات والتحذيرات التي كان يصدرها ظناّ منه أن الشهيد سيوقف نقله للحقائق والاعلان عن انتصارات المقاومة في الميدان والسياسة والاهداف.
العالم بهذا الاغتيال وكما غيره من الاغتيالات تيقّن ان هذا الاحتلال أضعف من المواجهة وشهادة الحاج محمد خير دليل.
أنّ اغتيال شخصية إعلامية سياسية، لن يسكت صوت المقاومة، هذا ما جاء في بيان النعي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، التي دانت جريمة الاحتلال الإسرائيلي بشدة وأشارت إلى أنّ الشهيد عفيف، بإطلالاته الإعلامية الجريئة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي أوج العدوان الإسرائيلي على لبنان، مثّل صوتاً مقاوماً قوياً ومتحدّياً، يؤرّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة، ويفضح جرائمه، ويضرب في قلب روايته الكاذبة ودعايته الخبيثة.
بدورها، حركة الجهاد الإسلامي، أشارت إلى أنّ هذا الاستهداف هو استمرار لنهج الاحتلال في ارتكاب المجازر، وتجاوز لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية، في لبنان وفلسطين.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت من جهتها أنّ الشهيد عفيف تميّز بشجاعته الكبيرة وحضوره العلني في الدفاع عن نهج المقاومة ونشر مواقفها عبر المؤتمرات الصحافية، على الرغم من تهديدات الاحتلال له بالاغتيال.
أما لجان المقاومة في فلسطين فأشارت إلى أنّ الشهيد ارتقى بعد حياة مليئة وعامرة بالجهاد والتضحيات الجسام، والجهد المشهود له في تطور الجانب الإعلامي في حزب الله
وحركة المجاهدين أكدت أنّ الشهيد القائد قدّم نموذجاً حياً في ثبات المواقف والشجاعة وتحدي العدو المجرم، مستذكرةً تاريخه الطويل في مقاومة الاحتلال، ولاسيما في هذه المعركة.
من جهتها، الجبهة الديمقراطية لتحرير أشادت بالدور الكبير الذي يؤديه الجسم الإعلامي في كشف جرائم الاحتلال ومجازره، ومؤكدةً أنّ صمود المقاومة والتضحيات الكبرى التي تقدّمها وثباتها في ميادين المواجهة "سوف يحقق النصر على الاحتلال ويفشل أهدافه
حركة فتح الانتفاضة، دانت عبر تصريح صحافي أصدره عضو اللجنة المركزية فيها، عبد المجيد شديد، اغتيال الشهيد عفيف، مؤكدةً أنّه يمثّل محاولةً لإسكات صوت المقاومة.
اذا اغتيال الحاج محمد عفيف، هو دلالة واضحة على مدى رعب العدو من صناع الرأي العام ومن الكلمة الحرة الجريئة التي كان الشهيد مثالها الأعلى وهو الذي عرف بشجاعته ومصداقيته وتعريته لجرائم الاحتلال حين كان يعقد المؤتمرات الصحفية في قلب الضاحية وطائرات العدو تحوم فوق رأسه.