خبراء عسكريّون: هجمات القسّام تعتمد على تغذية إستخباريّة
في إطار المعركة البريّة الجارية والمُستمرّة،، يكشف خبراء عسكريّون عن استراتيجيّة تتّبعها المقاومة الفلسطينيّة داخل قطاع غزّة وهي استراتيجيّة تعتمد على تغذية استخبارية قبل الخروج من الأنفاق لتنفيذ هجمات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
لازال الميدانُ الغزّاويّ يتصدّر المشهد العام حيثُ المُقاومة الفلسطينيّة تُبدع في رسم الإنجازات وتكبيد الإحتلال مزيداً من الخسائر في عديده وعتاده.
وفي هذا الإطار يقول خبراءٌ عسكريّون مُتتبّعون للمشهد أنّ المقاومة في قطاع غزة تعتمد على تغذية استخبارية قبل الخروج من الأنفاق لتنفيذ هجمات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويستند هؤلاء الخبراء على المشاهد التي يوزّعها الإعلام الحربيّ التّابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس والّتي تتضمنّ تفجير حقول ألغام بجنود الاحتلال في مناطق متعدّدة من القطاع أبرزها جحر الديك شرقي المحافظة الوسطى في قطاع غزة.
الخبراء العسكريّون بيّنوا أنّ عناصر المقاومة تتحرّك بناء على معلومات استخبارية ثم على عمليات رصد ومراقبة واستطلاع، لتمهيد الطريق أمام القوات للتحرك على شكل مجموعات متفاوتة الأعداد بالوقت المناسب.
وفي تعليقاتهم على مدى مدّة صمود المقاومة في ظل القصف الإسرائيلي والدعم الأميركي، رأى الخبراء إنه يصعب الإجابة على ذلك، ولكن بحسب مُعطيات الميدان فإنّ المقاومة خططت للسيناريو الأسوأ الذي ينص على أن أفق المعركة غير محدّد زمنياً.
وفي هذه الحالة يقول الخبارء إن فصائل المقاومة في غزة تستخدم كل ما لديها من أدوات دفاعية وهجومية بالوقت والمكان المناسبين وبالطريقة الملائمة.
وحول التطورات الميدانية بعد تعمق التوغل الإسرائيلي من الجهتين الشمالية والغربية للقطاع، أشار الخبراء إلى أن الاحتلال يبدو أنه قد اختار "السيناريو الأسوأ للمدافع والأقل كلفة على المهاجم"، مستبعدين تحقيق مبتغاه من الخطوة في ظل وجود القوات الضاربة للقسام التي لم تشترك بالمعركة بعد في إشارة لكتائب الشجاعية والتفاح وجباليا ومنطقة "غزة القديمة".