تصعيد اسرائيلي علني على لبنان: مفاوضات تحت النار
تحاول تل ابيب عبثا ان تضغط على لبنان عسكريا عبر التصعيد الميداني وتكثيف الغارات على مختلف المناطق بالتزامن مع جولة جديدة للمبعوث الاميركي إلى المنطقة.
من العمليات المكثّفة لمحاولة إحراز تقدّم في الخطوط البرية من الساحل الغربي حتى الخيام ، استخدم العدو القصف العنيف في صور والنبطية والبقاع والقصف المركّز الذي طاول كل أحياء الضاحية الجنوبية، لتعزيز موقفه التفاوضي مع لبنان خصوصاً مع تعزّز الحديث عن جولة أولى من المفاوضات الجدية ستُجرى هذا الأسبوع مع وصول الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت عبر باريس، قبل أن يتوجه إلى تل أبيب الأربعاء المقبل حاملاً حصيلة اجتماعاته في لبنان.
ونقلت وسائل إعلام العدو عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي تصريحات حول تصعيد العمليات العسكرية حتى يقبل لبنان بالاقتراح الذي أرسله الأميركيون إلى بيروت
في لبنان تنطلق أن الأسئلة أولاً وأخيراً من الحاجة إلى تفاصيل عمل اللجنة المقترحة للإشراف على تنفيذ القرار 1701، إذ يعتبر لبنان أن هناك آلية موجودة تتمثل باللجنة الثلاثية التي تضم لبنان وإسرائيل برئاسة قوات الأمم المتحدة. ورغم عدم ممانعة لبنان انضمام أطراف جديدة إلى اللجنة، إلا أنه لا يرحب بأن تضم ممثلين عن أطراف مثل بريطانيا وألمانيا، على أن يقتصر الأمر على الولايات المتحدة وفرنسا
كذلك يريد لبنان تعريفاً دقيقاً لمهمة اللجنة، إذ ان الآلية الحالية تعمل على تسجيل الخروقات من الجانبين، وتتدارس في ما بينها في طريقة تجنّبها أو معالجتها.
وامام ما ورد تبقى علامات الاستفهام مطروحة حول جدية هذا المبادرة خصوصا ان واشنطن تحاول بكل بنودها ترجيح الكفة إلى صالح تل ابيب فيما العبرة تبقى في الخواتيم.