من أرض اليمن إلى كلّ بقاع فلسطين: معكم ولن تبقوا بلا نصير
بثباتٍ منقطِعِ النظير، يواصِلُ الشعبُ اليمني التجمهُرَ في الساحات أسبوعيًّا لنصرة غزة ولبنان في رسالة واضحة لا لبس فيها: لن نترككم بلا نصير.
يُواصل اليمنيّون تظاهراتهم الاسبوعيّة المناصرةِ لغزّة في كل جمعة ، مسيراتٌ مليونية تملأ شوارع المدن اليمنية، تندفع جموعهم كالسّيل الجارف نحو الساحات العامة، رافعين شعار "فلسطين، من النهر إلى البحر".
إنّها رسالة واضحة لا لُبس فيها، من أرض اليمن إلى كلّ بقعة في فلسطين: "لن نترككم وحدكم، ولن تظلوا بلا نصير".
تتنقّلُ الجموع اليمنيّة من مُختلف الأعمار والمناطق لتؤكد للعالم أنّ اليمن لن يتخلى عن واجبه تجاه القضية الفلسطينية مهما كان الثمن.
كما استنكر المشاركون الصمت العربي المطبق وتخاذل الانظمة العربية وما صدر عن القمة الاسلامية العربية من قرارات كتبت باياد امريكية صهيونية.
المتظاهرون أشادوا بالعمليّات العسكرية اليمنية الاخيرة التي استهدفت حاملة الطائرات ابراهام في البحر العربي ومدمرتين في البحر الاحمر.
مُؤكدين أن اليمن سيستمر في مناصرة غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها ووقف العدوان على لبنان.
هذه التّظاهرات المليونيّة تُمثّل إسنادًا سياسيًا وعسكريًا، حيث يخرج اليمنيون ليؤكدوا دعمهم اللامحدود للمقاومة الفلسطينية في غزة، بل ويعبّرون عن استعدادهم لتقديم كافة أشكال الدعم ، فالمسيرات الأسبوعية أصبحت تقليدًا مقدسًا، حيث يشارك فيها عشرات الآلاف في مشهدٍ يعكس وحدة الشعب اليمنيّ في مواجهة كل محاولات التطبيع والتجاهل للقضية الفلسطينية.
بين صنعاء والرياض، ثمّة فاصل زمني ومكانيّ يُميّز موقف اليمن الثابت والمبدئي في دعم القضية الفلسطينية، عن مشهدٍ آخر يتكرّر في عواصم أخرى، حيث تُنظم المهرجانات والفعاليات الراقصه على اشلاء الشهداء في غزة ، وهنا يكمن الفرق بين من يرفع شعار الحق ويقاتل في سبيل القضية الفلسطينية ومن يرقص على أنغام التطبيع بينما يسيل الدّم الفلسطيني في غزة بلا توقّف.