من قلب المعركة: السيد القائد يتوعد أمريكا ويدعو الأمة لدعم غزة ولبنان
من على متن بحر المواجهة، أطل السيد القائد عبد الملك الحوثي بتحدٍّ صارم، موجّهاً سهام العزم اليمني نحو جبروت حاملات الطائرات الأمريكية التي تجوب مياهنا، يأتي خطابه قاطعاً الوعود بأن كل قاعدة بحرية عائمة باتت في مرمى اليمن المقاوم، لتدفع واشنطن ثمن استكبارها وتهديداتها بأثمان غالية، ومن جبهات الشرف يطل اليمن اليوم في طوفان تضامني مع غزة ولبنان حتى النصر ودحر العدوان.
برسائل ملؤها العزم والإصرار، ليس على المستوى المحلي فقط، بل في إطارٍ إقليمي واسع برز خطاب السيد القائد متوعداً العدو باستهداف قواته البحرية الأمريكية، ومؤكداً على دعم غزة ولبنان، ويأتي ذلك ليعزز في أذهان شعوب المنطقة فكرة التحرر من الخوف من القوة الأمريكية وعتادها العسكري.
تناول السيد القائد في خطابه بُعدًا جديدًا لمواجهة قوى الاستكبار، مركّزاً على التهديدات التي تمثلها حاملات الطائرات والقواعد البحرية الأمريكية، التي أصبحت هدفاً محتملاً لكلّ ما اقتربت من مياه اليمن. هذا التحول الاستراتيجي في الخطاب يتضمن وعداً صريحاً بمقارعة الهيمنة البحرية الأمريكية، وتحرير الإرادة الإسلامية من قيود الرهبة التقليدية من الأسطول الأمريكي.
يأتي خطاب السيد عبد الملك الحوثي متزامناً مع استمرار العدوان على غزة وتصاعد العمليات النوعية للمقاومة اللبنانية في الجنوب، مؤسساً بذلك لمفهوم الشراكة في الدفاع والمقاومة بين اليمن والقوى الأخرى في المنطقة. هذا الإسناد لا يقتصر على البعد المعنوي، بل يعكس رؤية السيد القائد بأن الوقوف إلى جانب غزة ولبنان واجب مقدس وشرف لا يتراجع عنه الشعب اليمني.
تجلّى في خطاب السيد القائد تضامن عميق مع الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل استمرار التصعيد العسكري والإبادة الجماعية التي تكتسي بغطاءٍ سياسي غربي وتواطؤٍ عالمي منتقدا في خطابه "الديمقراطية القاتلة" التي تمارسها القوى الداعمة لإسرائيل، مسلطاً الضوء على صمت العديد من الدول الإسلامية عن جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني.
أطلق السيد القائد دعوة مفتوحة لليمنيين، حاثًّا إياهم على التوحد والنفير العام، مؤكداً أن مسؤولية الإسناد لغزة ولبنان ليست حكراً على فئة أو جهة معينة، بل هي واجبٌ جماعي ومهمة وطنية شاملة. هذه الدعوة تمثل استمراراً لدور الشعب اليمني كمدافع عن القضايا الإسلامية في ظل تهاون بعض القوى الأخرى عن مسؤولياتها.
يأتي خطاب السيد عبد الملك الحوثي مفعماً برسائل التحدي، مستهدفاً بالدرجة الأولى أساطيل الولايات المتحدة التي تجوب المياه الإقليمية. في سابقة تُظهر تحولاً استراتيجياً، وعد السيد القائد بأن قواعد أمريكا البحرية لن تظل في مأمن من الهجمات اليمنية، في حال اقتربت من سواحل اليمن. هذا التهديد الواضح يعكس رؤية السيد القائد بأن الهيمنة الأمريكية لم تعد أمراً مسلّماً به، وأن الشعب اليمني قادر على التصدي للوجود الأمريكي في المنطقة.
يعد هذا الخطاب بمثابة إعلان لمرحلة جديدة في المواجهة الإقليمية، حيث يضع اليمن ثقله إلى جانب المقاومة، مع التأكيد على أن الخوف من القوى العظمى ليس خياراً. عبر رسائله المباشرة والواضحة، رسم السيد عبد الملك الحوثي معالم رؤية صلبة للمستقبل، رؤية تتحدى الأوضاع الراهنة وترفع راية الكرامة والسيادة فوق كل حسابات السياسة والمصالح.