15 تشرين ثاني , 2024

اعلام العدو يقرّ..بلغنا الذروة مع حزب الله وبعدها الانحدار

تجريد حزب الله من سلاحه لن يحصل ولن نحتل أراضيه.. هذا ما اقر به اعلام العدو الذي يستجدي الوصول الى تسوية مع حزب الله، بعد الخسائر الكبرى التي يمنى بها اليوم في الميدان.

في سياق يبدو متصلاً بكلام قادة جيش الاحتلال عن أن الوضع يسمح بالتوصل إلى اتفاق على وقف الحرب في لبنان الآن، يبدو أن عدداً من الإعلاميين الذين تربطهم علاقات تاريخية مع المؤسستين العسكرية والأمنية، قد باشروا وبسرعة لم تكن متوقّعة، الحديث عن وقائع مختلفة عما يجري على الجبهة، ويعرضون لوقائع تخالف صورة السحق التي يقدّمها السياسيون الذين يريدون الحرب مفتوحةً حتى استسلام حزب الله.

فالإعلام الصهيوني يقرّ بأنّ حزب الله يتعافى مع مرور الوقت، ولا يزال لديه مخزون صواريخ لا بأس به، وجزء كبير منها صواريخ دقيقة، ويدعو إلى السعي إلى تسوية.

وأكد اعلام العدو أن هناك فجوة بين التصريحات الإسرائيلية والواقع، مشيراً إلى أنّ المسؤولين الإسرائيليين يعلنون الانتصارات على حزب الله، ولكنّ الصورة مختلفة على أرض الواقع، إذ يسقط قتلى في إسرائيل والطائرات المسيّرة تقصف حيفا، والصواريخ تصل إليها وإلى غوش دان أيضاً، والواقع قاسٍ في الشمال الذي أصبح مهجوراً ومدمّراً منذ أكثر من عام.

صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تحدثت بدورها عن امتلاك حزب الله ما يكفي من الصواريخ لإرسال ملايين المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ كلّ يوم، الأمر الذي سيؤدي إلى تخفيف مطالب إسرائيل في المفاوضات، وتشير إلى الخسائر البشرية في معارك جنوب لبنان.

مضيفة أنّ مُسيّرات حزب الله تنجح في الاختفاء من المروحيات القتالية والطائرات الحربية، وتتجنّب اعتراضها، فيما لا يزال هناك عمل كثير فيما يخصّ مسألة منصات إطلاق الصواريخ.

اللواء احتياط إسرائيل زيف، قائد شعبة العمليات سابقاً، حذّر بدوره من أن الكيان الإسرائيلي سيدخل إلى اقتصاد ذخائر ما لم تتمّ التسوية، وليس من مصلحة إسرائيل الغرق في الوحل اللبناني.

وأقرّ زيف بأن حزب الله يتعافى. لذلك، فإن شروط الاتفاق السياسي من ناحية إسرائيل تنخفض، وما كانت تستطيع إنجازه أمس لن تستطيع إنجازه اليوم أو غداً، في حين أن نتنياهو ضعيف جداً أمام الأميركيين، ومشلول أمامهم.

بغضّ النظر كم من الوقت سيمر قبل أن يتراجع العدو ومعه واشنطن عن السقوف المرتفعة إزاء مستقبل المشهد اللبناني ببعديه الأمني والسياسي، فإن حزب الله يفرض شروطه، الذي يراها العدو وحده خسائر وصدمات ستكون كفيلة بتغيير واقع الشمال.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen