15 تشرين ثاني , 2024

نيران المقاومة تخترق الحصون: عمليات نوعية تعصف بالكيان وتربك منظومته العسكرية

في إطار معركة أولي البأس، شنت المقاومة الإسلامية سلسلة عمليات نوعية تُجسد ارتقاءً استراتيجياً في أساليبها وتكتيكاتها، مستهدفة مواقع الاحتلال الإسرائيلي بعمقٍ وإتقان، وضاربةً في صميم بنية العدو العسكرية والأمنية.

في تصعيد نوعي تكشف المقاومة الإسلامية عن عمق قدراتها الاستراتيجية، مُعيدةً رسم ملامح المواجهة عبر عمليات نوعية استهدفت مفاصل الكيان الصهيوني الحيوية، وضربت مراكزه العسكرية والأمنية في عمق الأراضي المحتلة. ومن خلال سلسلة من الضربات الصاروخية الدقيقة والغارات الجوية بسربٍ من المُسيّرات المتطورة، ترسم المقاومة مشهداً جديداً للصراع؛ مشهدٌ يتجاوز الحدود، ويخترق التحصينات، ويهز أركان المنظومة العسكرية الإسرائيلية. إنها نيران المقاومة التي تخترق الحصون وتفرض معادلة جديدة تضع العدو أمام اختبار صعب وتحديات غير معهودة.

استهدفت المقاومة قاعدة "تل حاييم"، أحد أهم مواقع شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، والتي تقع على بعد 120 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، في عمق منطقة تل أبيب ما يدل على قدرة المقاومة على اختراق قلب "الجبهة الداخلية" للعدو، موجهةً صليات من الصواريخ النوعية، ما يمثل نقلة نوعية في القدرة الهجومية وتأكيداً على تطور سلاحها الصاروخي في استهداف المناطق المحصنة والبعيدة.

في خطوة جسورة أخرى، نفذت المقاومة هجوماً باستخدام طائرات مسيرة انقضاضية، مستهدفة قاعدة "إلياكيم" العسكرية، أحد أهم معسكرات التدريب التابعة لقيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي.

واصلت المقاومة تفوقها في ساحة المعركة الجوية، بإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز "هرمز 450" بصاروخ أرض-جو، مما يرفع عدد المسيّرات التي أسقطتها منذ شهر ونصف إلى سبع طائرات، من بينها طرازات متطورة كـ "هرمز 450" و"هرمز 900". يعد هذا الإنجاز دليلاً على تطور إمكانيات الدفاع الجوي للمقاومة، ما يعوق قدرة العدو على القيام بعمليات استطلاع ومراقبة جوية آمنة.

وفي ضربة استثنائية للقدرات البحرية الإسرائيلية، استهدفت المقاومة قاعدة "ستيلا ماريس" الاستراتيجية للرصد والرقابة البحرية، الواقعة شمال غرب حيفا، موجهةً صليات صاروخية نوعية أصابت أهدافها بدقة. إن استهداف منشآت بحرية حساسة بهذا المستوى يمثل رسالة واضحة بأن ساحة المعركة تمتد إلى نطاقات جديدة، مما يعكس تنوعاً في الخيارات التكتيكية للمقاومة وقدرتها على تحييد قدرات العدو البحرية.

شملت العمليات أيضاً استهداف قاعدة لوجستية مركزية تابعة للفرقة 146 الإسرائيلية، ما يعوق سلاسة عمليات التموين والدعم اللوجستي داخل جيش العدو إلى جانب ضرب العمق، استهدفت المقاومة عدة مواقع حدودية من بينها موقع "جل العلام" وثكنة "دوفيف" بصليات صاروخية مكثفة، في رسالة تثبت جاهزيتها الدائمة للرد الحاسم على كل خرق، وتعزيزاً لموقعها على الحدود في وجه تمركزات العدو، ما يعكس استنزافاً طويل الأمد لقوات الاحتلال المرابطة هناك.

هذا وامتدت يد المقاومة لتطال تجمعات الجنود الإسرائيليين في نقاط حساسة، منها الأطراف الغربية لبلدة طيرحرفا، مستوطنة كريات شمونة، وكذلك التجمعات على الحدود الشرقية لبلدات مارون ومركبا وبوابة العمرا قرب الخيام، وغيرها من المستوطنات القريبة. وأثبتت العمليات المتكررة بدقة صاروخية عالية القدرة على استهداف وتكبيد العدو خسائر مباشرة في صفوفه، مما عزز من حالة الرعب والتشتت بين جنود العدو والمستوطنين على السواء.

32 عملية ودقة استهداف المواقع الحساسة، وتعدد الأساليب الهجومية من صواريخ ومسيرات متطورة، تشير إلى قدرة المقاومة على رسم معادلة ردع جديدة تمزج بين التأثيرات التكتيكية والضربات المعنوية التي تربك العدو وتزيد من أعبائه في جبهاته المختلفة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen