دولي

لطالما أكدت المقاومة الاسلامية في لبنان ومنذ بدء العدوان انها تحضر للعدو المزيد من المفاجآت وأنها لم تستخدم حتى الآن الا القليل من قدراتها، وبعد قرار العدو توسيع عملياته البرية في جنوب لبنان، جاء الرد سريعا بتوسيع المقاومة عملياتها العسكرية نحو تل أبيب لتظهر للعدو بعضا من بأس مقاوميها الذين ما زالوا يخبئون للعدو المزيد والمزيد مما لم يتم الكشف عنه، مستهدفين ولأول مرة بتاريخ الكيان الصهيوني وزارة حربه الاكثر تحصينا في تل أبيب.

المقاومة ضربت على دفعتين وبفارق 3 ساعات غرفة ادارة الحرب على لبنان وغزة في مقر وزارة الحرب في تل أبيب، مشيرة في بيان لها الى إنها نفذت عصر الأربعاء، هجوما جويا بسرب من الطائرات المسيرة الانقضاضية النوعية على قاعدة الكرياه مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو، وعادت المقاومة واستهدفت الكرياه للمرة الثانية مساءا بواسطة صواريخ نوعية.

وتزامن توسيع المقاومة الاسلامية في لبنان عملياتها العسكرية نحو العمق الاسرائيلي مع وجود وزير الحرب الجديد يسرائيل كاتس في قاعدة قيادة جيشه في الشمال وإعلانه عن الاستمرار في وتيرة التصعيد حتى تحقيق أهداف الحرب.

وقصفت المقاومة مساء الأربعاء بالصواريخ النوعية مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ‏ضواحي تل أبيب داخل قاعدة غليلوت التي تبعد عن الحدود اللبنانية نحو 110 كلم.

وللمرّة الأولى قصفت المقاومة بالصواريخ النوعية مقرات شركة "IWI" للصناعات العسكريّة في رمات هشارون في ضواحي مدينة تل أبيب الواقعة ضمن مدى الـ 110 كلم التي تطالها صواريخ المقاومة.

وتعرضت المرحلة الثانية من العملية البرية لانتكاسة بعد انطلاقها بقليل، حيث أعلن المتحدث باسم العدو مقتل ضابط وهو قائد فصيل في "الكتيبة 51 لواء غولاني"، و5 جنود آخرين من الكتيبة نفسها خلال المعارك في جنوب لبنان،  بعدما فتح 4 من مقاتلي المقاومة الاسلامية في لبنان النيران في اتجاهها.

وبالتزامن مع ذلك، نصب مقاومون آخرون، كميناً من المباني المجاورة حيث أطلقوا قذائف مضادة للدروع، على المبنى نفسه، الذي كانت القوات تقاتل فيه، وتم إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين من عدة اتجاهات، بحسب إذاعة "جيش" الاحتلال.