13 تشرين ثاني , 2024

صمود غزة وعنفوان الضفة في مواجهة الاحتلال

من قطاع غزة، الذي أصبح ساحة معركة بطولية بلا منازع إلى الضفة الغربية التي تتناثر فيها عمليات المقاومة على مدار الساعة، يظل الصوت الفلسطيني في مواجهة الاحتلال قويًا، مدويًا، ومؤثرًا.

خلال الـ 24 ساعة الماضية، نفذت كتائب القسام العديد من العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث استهدفت العدو الصهيوني في عدة محاور، أبرز هذه العمليات تجسد في استهداف دبابات "ميركفاه" وجرافات "D9" باستخدام عبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع، ابرزها تلك التي استهدفت دبابة ميركفاه في منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا.

كما قامت المقاومة بتفجير منزل في حي القصاصيب بمعسكر جباليا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرة جنود صهاينة كما وقامت باستهداف آليات العدو في محور نتساريم باستخدام قذائف هاون وصواريخ "107"، إضافة إلى استيلاء المجاهدين على طائرة "كواد كابتر" صهيونية كانت في مهمة استخباراتية وسط مخيم جباليا. وفي عملية أخرى، استهدفت المقاومة قوة صهيونية متحصنة داخل منزل في حي القصاصيب بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات.

كما تمكنت كتائب القسام من تنفيذ عملية قنص استهدفت جندي صهيوني وقوة راجلة في مدينة جباليا شمال القطاع، بالإضافة إلى استهداف دبابات العدو في مناطق مختلفة مثل استهداف دبابات "ميركفاه" وجرافات "D9" قرب مدارس ومناطق في جباليا وبيت لاهيا.

في الضفة الغربية، استمرت العمليات المقاومة ضمن معركة "طوفان الأقصى"، حيث شهدت الـ 24 ساعة الماضية 20 عملية مقاومة، شملت إطلاق نار كثيف استهدف حاجز مستوطنة "دوتان" غرب جنين، إضافة إلى عملية دهس قرب بلدة الخضر في بيت لاهم، أسفرت عن إصابة 4 مستوطنين. كما تجددت الاشتباكات المسلحة في نابلس، خصوصاً في مخيم عسكر وبلدات أخرى مثل بيت فوريك وأودلا، وألقى المقاومون الحجارة على مركبات المستوطنين في عدة مناطق، بما في ذلك قرب مستوطنة "جفعات آساف" شرق رام الله. في القدس، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدتي بدو والرام، امتدت إلى مخيم الجلزون في رام الله، بينما شهدت الخليل تجدد الاشتباكات في بلدات بيت أمر وإذنا وسعير، كما تجددت المواجهات في بيت لاهيا بتصعيد إضافي في بلدة الخضر.

في خضم هذه المعركة، يظل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية مثالًا حيًا للثبات والمقاومة. لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية  أن إرادتها أقوى من آلة الحرب الصهيونية، وأن نضالها ضد الاحتلال لن يتوقف حتى تحقيق الحرية والكرامة. من العمليات البطولية التي تستهدف الاحتلال في مختلف الجبهات إلى التصدي المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في الضفة، يظل الفلسطينيون رمزًا للصمود. في هذه المرحلة الحرجة، يظل الأمل في النصر قريبًا، لأن المقاومة تبقى الشعلة التي تضيء درب الحرية، والشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه مهما بلغت التضحيات.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen