عشرون ضربة نوعية: المقاومة الإسلامية تستهدف عمق الاحتلال بهجمات دقيقة
في يومٍ حافل بالعمليات النوعية، أثبتت المقاومة الإسلامية في لبنان مجددًا قدرتها الاستراتيجية الفائقة على ضرب مواقع الاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي المحتلة//تقرير يوجز عمليات المقاومة الإسلامية خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية
على مدار يوم كامل، نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان عشرين عملية دقيقة، تنوعت بين الضربات الصاروخية والهجمات الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة، مستهدفةً مواقع عسكرية وحيوية للعدو. هذه العمليات لم تقتصر على مواجهة التهديدات المباشرة، بل كانت أيضًا ردًا قويًا على الاعتداءات المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني واللبناني، مؤكدًا مرة أخرى أن المقاومة الإسلامية تمتلك القدرة على تفعيل المعركة بكل قوتها، وصولًا إلى أعمق نقاط الاحتلال.
دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة، و دفاعًا عن لبنان وشعبه
تنوعت العمليات بين الهجمات الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الموجهة، مع التركيز على مواقع عسكرية حيوية للمحتل الإسرائيلي، مما يعكس تطورًا لافتًا في تكتيك المقاومة وقدرتها على ضرب الأهداف بدقة.
بدأت العمليات باستهداف مستوطنة كفر بلوم الواقعة قرب الحدود اللبنانية، حيث ألحقت الضربة أضرارًا كبيرة في المستوطنة وأحدثت ارتباكًا داخلها. في وقت متزامن، نفذت المقاومة هجومًا جويًا باستخدام سرب من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على مصنع تكنيعام عيليت في منطقة حيفا المحتلة، وهو مصنع صناعي عسكري يبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية نحو 50 كيلومترًا. الطائرات أصابت أهدافها بدقة، مما يعكس القدرة المتطورة للمقاومة في ضرب أهداف عميقة داخل الأراضي المحتلة.
في خطوة تالية، تصدت وحدة الدفاع الجوي للمقاومة لمحاولات الاختراق الجوي من قبل طائرات مسيّرة إسرائيلية من طراز هرمز 450 في أجواء النبطية والقطاع الغربي، مما أجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية. كما استهدفت المقاومة مستوطنة كفر يوفال بصواريخ موجهة، وضربت أيضًا مستوطنة ديشون، إلى جانب تنفيذ هجوم على قاعدة هحوتريم الجوية، التي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية حوالي 40 كيلومترًا، حيث تضم منشآت عسكرية حيوية مثل مصانع الأسلحة.
لم تقتصر العمليات على الضربات الصاروخية فقط، بل استخدمت المقاومة الطائرات المسيّرة لضرب أهداف لوجستية حساسة، مثل قاعدة لوجستية للفرقة 146 شمال بلدة الشيخ دنون شرقي مدينة نهاريا. كما استهدفت تجمعات للقوات الإسرائيلية في مستوطنات شوميرا وزرعيت، ما أسفر عن إحداث إصابات دقيقة في صفوف جيش الاحتلال.
واستمرارًا للضغوط، نفذت المقاومة ضربات صاروخية على قاعدة شراغا العسكرية شمال مدينة عكا المحتلة، وأعقبتها ضربة نوعية على قاعدة تل نوف الجوية، التي تضم طائرات F-15 وطائرات مسيّرة من طراز هيرون-TP، ما يعكس قدرة المقاومة على توجيه ضربات مركزة في عمق الأراضي المحتلة، بما في ذلك القواعد الجوية الكبرى.
في وقت لاحق، استهدفت المقاومة مستوطنة المالكية، ثم تابعت هجماتها على موقع العباد، مما أدى إلى تدمير عدد من التجمعات العسكرية للعدو. وعادت لتستهدف مرة أخرى تجمعات عسكرية في خربة المنارة قرب مستوطنة المنارة، كما نفذت هجومًا جويًا على مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي في ثكنة راميم، مما أسفر عن إصابات مباشرة.
كما و استهدفت المقاومة مستوطنة المنارة، مما جعل هذا اليوم شاهدًا على تصعيد لافت في العمليات التي استهدفت مواقع العدو الإسرائيلي على امتداد الحدود اللبنانية الفلسطينية، مشيرة إلى قدرة المقاومة على توجيه ضربات نوعية ومتنوعة في وقت واحد.
عشرون ضربة دقيقة حملت رسالة واضحة: المقاومة قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي في أي وقت وبأعلى درجات الدقة. هذه العمليات تعكس العزيمة الصلبة والإرادة الفولاذية للمجاهدين الذين لا يكلون ولا يملون في الدفاع عن قضاياهم العادلة. وقد أظهرت المقاومة الإسلامية، مجددًا، أنها تمثل الحارس الأمين للأرض والشعب، مستعدة لمواصلة مشوار النضال مهما كانت التحديات، محققةً بذلك انتصارات استراتيجية تضع الاحتلال في دائرة الخطر الدائم.