بين التسويف الأميركي والوعود... الكلمة للميدان
تواصل الولايات المتحدة إشاعة الأجواء الإيجابية، والحديث عن وقف اطلاق النار، فيما تبقى كلمة الفصل للميدان.
يناور كيان الاحتلال تحت غطاء الادارة الاميركية، بالحديث طورا عن توسيع العملية البرية في لبنان، وتارة أخرى بالحديث عن اقتراب اتفاق وقف لاطلاق النار ووقف العدوان على لبنان
سياسة ممجوجة، يواصل العدو والولايات المتحدة الاميركية استهلاكها منذ أكثر من عام على العدوان على قطاع غزة، من دون اي خطوات جدية، تلجم الدموية الاسىرائيلية، وكل الاستهدافات للمدنيين، والقفز فوق الاعراف والمواثيق الدولية، ولا سيما في ظل الرعاية والشراكة المباشرة والدعم الأميركي المفتوح لكيان الاحتلال
اليوم وعلى اعتاب، ادارة أميركية جديدة، يتزايد الحديث حول وقف اطلاق النار، معادلة لا يمكن مقاربتها، من دون الارتكاز الى الواقع الميداني, والعمل النوعي للمقاومة، التي أكدت قدرتها، على ايلام العدو، بما جهزته، وحضرته، واعدته، في فهم مشروع العدو ومطامعه، على الرغم من الضربات التي تلقتها، والتي استفادت منها المقاومة، لاعادة ترميم بنيتها بشكل سريع، واستعادة زمام المبادرة، بما تجسد بضربات مؤلمة، وعمل تصعيدي في الميدان، ولا سيما في ساحات المواجهة المباشرة، التي يتكبد فيها الكيان الخسائر المتتالية
وهذا الأمر لا يمكن مقاربته، بمعزل عن صمود المقاومة في قطاع غزة، وقدرتها على تطويع الميدان، والحاق الاذى المتواصل بالعدو، فضلا عن جبهات الاسناد التي تواصل دك مستوطنات العدو، في ظل حصار بحري يستكمل اليمن فرضه على الكيان وعلى السفن الداعمة له
كل هذه العوامل، تفرض نفسها على المسار السياسي، وهي الوحيدة التي يمكن ان تلجم مطامع العدو، وتفهمه ان مسار المواجهة، ومسار الحلم الاسرائيلي سيصطدم بكل هذا الاصرار، والثبات، لدى حركات المقاومة، ولدى هذا الشعب، الذي يواجه وسيبقى يواجه، بما هو متوفر، وبما هو متاح، وبكل هذه العزيمة والاصرار، التي يتكسر على اعتابها المشروع التوسعي الاستعماري