باعتراف الغرب.. عمليات القوات المسلحة نقطة تحول بالتاريخ العسكري
اعتبر معهدٌ السياسَة الاستراتيجية الأُسترالي، أن ما حقّقته القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر يمثّل واحدًا من أهم نقاط التحول في التاريخ العسكري، وأن على الجيش الأمريكي نفسه أن يأخذ الدروس ويتعلَّمَ من التكتيكات اليمنية في حروبه القادمة.
الهزيمة الأمريكية أمامَ جبهة الإسناد اليمنية لغزةَ لا زالت أصداءها تتردَّدُ على نطاق عالمي واسع، حيث اعتبر معهدٌ السياسَة الاستراتيجية الأُسترالي، أن ما حقّقته القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر يمثّل واحدًا من أهم نقاط التحول في التأريخ العسكري، وأن على الجيش الأمريكي نفسه أن يأخذ الدروس ويتعلَّمَ من التكتيكات اليمنية في حروبه القادمة مع القوى المنافسة مثل الصين.
وفي تقرير له وصف المعهد الاسترالي ما حدث في البحر الأحمر بالدرس الذي قدمته القوات المسلحة اليمنية للجيش الأمريكي مشيرا الى ان الهجمات المُستمرّة التي يشنها اليمنيون في البحر الأحمر تمثل واحدة من نقاط التحول الأكثر أهميّة في التأريخ العسكري، موضحًا أن هذا التحول يتمثل في "السيطرة على البحر ومنع الوصول إليه من خلال تطبيق إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى واستخدام الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل من الشاطئ" أي بدون امتلاك قطع بحرية تقليدية.
وَأَضَـافَ أن القوات المسلحة اليمنية مزجت بشكل فعال بين الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أُحادية الاتّجاه للسيطرة على البحر الأحمر مُشيرًا إلى أن هذا المزيج حقّق نجاحًا في إصابة عشرات السفن وإغراق بعضها.
ونصح التقرير الولايات المتحدة بأن تتعلم من هذه التكتيكات، وهو ما يعتبر شهادة جديدة ليس فقط على فشل واشنطن وهزيمتها أمام اليمن، بل أَيْـضًا على تفوق القوات المسلحة اليمنية وقدرتها على تجاوز قواعد الاشتباك التقليدية التي تسيَّدت الغربُ ميدانَها لعقود طويلة وفرض قواعدَ جديدة، وهي إهانةٌ أشَدُّ وَقْعًا.
واختتم بالقول: إن اليمنيين أصبحوا "معلِّمين" في هذا السياق، وإن "عملياتهم أثبتت أن السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يمكن أن يكونا فعَّالَين للغاية".
اذا تحقق العمليات المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية وباعتراف اميركي وغربي، وهو ما كان قد اشار اليه مسؤولون أميركيون بأن الولايات المتحدة وكلّ التكاليف الباهظة التي أنفقتها لم تنجح في ردع العمليات اليمنية في البحر الأحمر دعماً لغزّة.