المحافظات المحتلة.. فساد حكومي واوضاع معيشية صعبة
مع تردي الاوضاع المعيشية في المحافظات المحتلة جراء فساد الحكومة الموالية للعدوان، شارك المئات من ابناء محافظة ابين بمسيرات شعبية منددة بتسارع انهيار الاقتصاد، في ظل دعوات في عدن الى انتفاضة لمحاسبي المسؤولين عن التدهور.
لا يزال انهيار الاوضاع الاقتصادية والمعيشية سيد الموقف في المحافظات المحتلة، مع استمرار الحكومة الموالية للعدوان بنهج الفساد الذي تتبعه منذ سنوات، وهو ما دفع ابناء تلك المحافظات الى النزول الى الشارع للتعبير عن غضبهم مما يقوم بها هؤلاء مطالبين بوضع حد للسياسات التي اسفرت عن تدهور الاقتصاد.
انطلاقا من ذلك، شارك المئات من أبناء مديرية خنفر بمحافظة أبين المحتلة، في مسيرة شعبية حاشدة للتنديد بتسارع انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستنكاراً لارتفاع وتيرة الفوضى والانفلات الأمني الممنهج داخل المحافظات الجنوبية والشرقية.
واستهجن المحتجون من أبناء خنفر، تجاهل حكومة المرتزقة لمعاناة المواطنين وعجزها عن التحرك الجاد لحل أزمة انهيار العملة الوطنية، الذي انعكس سلباً على أسعار المواد والسلع الغذائية وبقية المتطلبات الأخرى.
وفي عدن المحتلة أدانت حركة مدنية ناشئة استمرار الفساد المستشري داخل أروقة وأجهزة ومؤسسات حكومة المرتزقة.
ودعت الحركة المدنية الديمقراطية في بيان صادر عنها إلى الانتفاضة ضد حكومة العملاء ومحاسبة مسؤوليها وتقديمهم إلى المحاسبة، محذرة حكومة الفنادق من مغبة الاستمرار في نهج الفساد، ومهددة باتخاذ خطوات ميدانية، بالتعاون مع قوى ومكونات وطنية أخرى، في حالة إصرار مرتزقة العدوان على مواصلة الفساد ونهب المال العام، الذي تسبب في حدوث انهيار اقتصادي مريع، وانخفاض حاد في قيمة الريال اليمني أمام بقية العملات الأجنبية الأخرى، وهو ما ألقى بظلاله على الوضع المعيشي للمواطن في مدينة عدن ومختلف المحافظات والمناطق المحتلة.
وأشار بيان الحركة، إلى أن تواصل الفساد داخل حكومة الفنادق تسبب في ارتفاع معدلات الفقر الجوع في أوساط سكان المحافظات الجنوبية والشرقية، وغياب الخدمات الأساسية والضرورية، مبيناً أن أهالي عدن لن يقبلوا بعد اليوم بأن يكونوا رهينة لسياسات التخبط والفساد الممنهج الذي يمارسه العملاء والخونة ومرتزقة العدوان.
ودعت الحركة المدنية الديمقراطية، إلى تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة أداء حكومة المرتزقة خلال السنوات الماضية، وكشف أوجه الفساد المستشري، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة والتحقيق معهم ومحاسبتهم.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، تشهد محافظات عدن وأبين ولحج وحضرموت وشبوة المحتلة، تظاهرات شعبية شبه يومية، تنديداً بتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي، وانهيار العملة الوطنية بشكل كارثي، وانعدام أبسط مقومات الحياة، كالكهرباء التي باتت منقطعة كلياً جراء الخروج المتكرر لمحطات توليد الكهرباء عن الخدمة، ووصول ساعات انقطاع التيار إلى ما فوق 20 ساعة، ناهيك عن انقطاع خدمة المياه، وسط عجز حكومة المرتزقة عن حل تلك الأزمات التي فاقمت من معاناة الأهالي.
وفي السياق ذاته، عبر مراقبون اقتصاديون ، عن مخاوفهم لما آلت إليه الأوضاع في المناطق الجنوبية المحتلة نتيجة انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية وانعكاساتها السلبية على الوضع المعيشي للمواطن، ما يكشف حجم المأساة التي يعيشها غالبية السكان.