خلافات الكيان تتوسّع.. لا ثقة بين مجرمي الحرب
حالة الصدمة عاشها كبار المسؤولين في جيش الاحتلال، بعد قرار نتنياهو اقالة الوزير غالانت وتعيين كاتس بدلا منه، مع توسع الخلافات بين مجرمى الحرب الصهاينة
سنعمل معاً من أجل دفع منظومة الأمن إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة كل المحتجزين باعتبارها أول مهمة، وتدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الايراني، وعودة سكان الشمال والجنوب إلى منازلهم بأمان
هذا ما قاله يسرائيل كاتس وزير الدفاع الجديد فور تعيينه من رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلفاً للوزير المقال يواَف غالانت، ما يعبّر بوضوح عن تبنيه المطلق لمواقف نتنياهو، الذي وصفه بأنه سياسي يجمع بين المسؤولية والتصميم الهادئ، مشيداً بخبرته الواسعة وقيادته.
القرار أحدث زوبعة في الدولة العبرية، خصوصاً وأن كاتس لم يشغل أي منصب قيادي كبير في الجيش الإسرائيلي، وعقب القرار وجهت إنتقادات الى نتنياهو لمنحه الأمور السياسية أولوية على الأمن القومي.
وفي هذا الاطار، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية عن حالة الصدمة التي عاشها كبار المسؤولين في الجيش، بعد قرار نتنياهو اقالة الوزير غالانت.
فقد انتقد قائد شعبة العمليات سابقاً، اللواء في الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل زيف، قرار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تعيين إسرائيل كاتس وزيراً للأمن بدلاً من يوآف غالانت.
وقال زيف إنّ وزير الأمن الجديد كاتس ليس لديه الأدوات ليحل محل غالانت، مضيفاً أنّ كاتس سوف يفقد مسبّقاً ثقة المؤسستين الأمنية والعسكرية، لأنه عُيّن من أجل تمرير قانون التملص من الخدمة العسكرية، وفق ما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.
من جهته، رأى رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أنّ وزير الأمن الجديد دمية من أجل التملّص لدى نتنياهو، في حال عدم رفضه تمرير قانون التملص من الخدمة العسكرية للحريديم.
وشدّد لابيد على أنّ إسرائيل ليست في وضع طبيعي أبداً بعد إقالة غالانت، مؤكداً أنّ نتنياهو ليس مؤهلاً لقيادة كيان الاحتلال في الوضع الحالي.
كذلك، رأى عضو الكنيست، المستقيل أيضاً من الكابينت، غادي آيزنكوت، أنّ إقالة وزير الأمن خلال حرب، هي الأطول والأقسى منذ إنشاء إسرائيل، لضرورات سياسية، هي قرار غير مسؤول، محذّراً من أنّ خطوات نتنياهو في هذه الظروف تمسّ بالجهود الحربية والأمن القومي.
اذا كاتس الذي قال لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال، سنواصل القتال ضد حزب الله بكل قوتنا حتى العودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم، هل ينفذ دمية نتنياهو ما يريد ويحقق رغباته الخاصة؟