اقتصاد ومال

09 تشرين ثاني , 2024

سياسات ترامب الاقتصادية تقلق الكيان الصهيوني

عبّرت صحيفة هآرتس العبرية عن مخاوف كيان الاحتلال مما سيتعرّض له، في حال نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، سياساته الاقتصادية.

على مدار فترة رئاسته الأولى، أثارت سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الاقتصادية، مثل خفض الضرائب، والتخفيف من اللوائح التنظيمية، وتطبيق الحواجز التجارية، تأثيرات واضحة على الأسواق المالية.

ومع عودته من جديد يتوقع المحللون أن يشهد الاقتصاد الأميركي تحولاً ملحوظاً في سياسات الاقتصاد الكلي، الأمر الذي سينعكس بدوره على الأسواق العالمية، بما في ذلك أسواق الأسهم، والعملات، والسلع، وهو ما أثار مخاوف داخل الكيان الصهيوني، حيث أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّه "ينبغي للإسرائيليين أن يفكروا في أجندة الرئيس الأميركي القادم، دونالد ترامب، الاقتصادية والسياسية الخارجية"، محذّرةً من أنّ "عناصر هذ السياسات قد تؤدي إلى أوقات عصيبة لإسرائيل، إذا تم تنفيذها".

وعلّلت الصحيفة ذلك بكون "ما يفكّر به ترامب هو زيادة التعريفات الجمركية على السلع التي تدخل الولايات المتحدة، كما فعل سابقاً"، مشيرةً إلى أنّه من المقرر توجيه وطأة ذلك بشكل رئيس إلى الصين، "لكنّ الشركاء الآخرين لواشنطن ليسوا بمنأى عنها أيضاً، حيث تحدّث ترامب في وقتٍ سابق عن فرض رسوم جمركية شاملة تتراوح بين 10 و20%".

وفي هذا السياق، أُثيرت مخاوف "إسرائيل" لأنّها كانت قد صدّرت نحو 12.8 مليار دولار من البضائع إلى الولايات المتحدة في الأشهر الـ9 الأولى من هذا العام، ما يجعلها السوق الأكبر لكيان الاحتلال، وتمثّل 15% من إجمالي صادراته، بحسب ما أضافت.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن ذلك يعني "فرض رسوم شاملة على إسرائيل أيضاً"، محذرةً من أنّ "إسرائيل ستتضرّر بشدة، إذا التزم ترامب بوعده".

كما وصفت السياسة التجارية التي ينتهجها ترامب بـ"العدوانية"، والتي "تخاطر بإشعال حرب تجارية عالمية"، خصوصاً مع قيام دول أخرى برفع الحواجز الجمركية وتجاهل القواعد التجارية والمنظمات الدولية التي تطبقها.

وقالت إنّ "إسرائيل ليست لاعبًا كبيرًا بما فيه الكفاية في الاقتصاد الدولي لكي تقاوم بجدية، التجارة الدولية تمثل 66.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي حصة كبيرة بما فيه الكفاية من الاقتصاد لكي نصبح أضرارًا جانبية بينما يتصارع الكبار".

واعتبرت الصحيفة أنّه لو كانت هذه أوقاتاً عادية، لربما "كان دعم الحزب الجمهوري غير المشروط لإسرائيل قد مكننا من التهرب من خفض المساعدات الخارجية الأميركية"، على الرغم من أن مبلغ 3.8 مليار دولار الذي يحصل عليه كيان الاحتلال حالياً كل عام يجعلها أكبر متلقٍ منفرد للسخاء الأميركي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen