عمليات المقاومة الإسلامية تزلزل مواقع العدو في شمال وعمق فلسطين المحتلة
في تصعيد نوعي يعكس التزام المقاومة الإسلامية بالدفاع عن الشعبين الفلسطيني واللبناني، نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان يوم امس الثلاثاء سلسلة عمليات ميدانية حاسمة استهدفت مواقع وتمركزات العدو "الإسرائيلي" في شمال وعمق فلسطين المحتلة.
في إطار دعم المقاومة الباسلة في غزة وإيصال رسالة قوية للعدو بأن حدود لبنان لن تكون آمنة لأطماعه وبتنفيذها عمليات دقيقة ومركزة، أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان على جاهزيتها العالية وإصرارها على تحقيق معادلة الردع، ما يجعل كل يوم من أيام المعركة محطةً بارزة في مشهد الصمود والمواجهة المستمرة.
وفي حصاد عملياتها يوم امس الثلاثاء، نفذت المقاومة الإسلامية عمليات نوعية مكثفة دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في غزة ودفاعًا عن لبنان وأهله، موجهةً ضربات مركزة إلى مواقع وتمركزات جيش العدو "الإسرائيلي" في شمال وعمق فلسطين المحتلة.
بدأت العمليات باستهداف تجمعات العدو عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس، تبعها قصف مصنع للمواد المتفجرة في الخضيرة جنوب حيفا، وذلك ضمن سلسلة "خيبر" تحت شعار "لبيك يا نصر الله". وضمن التحرك الجوي، أرسلت المقاومة سربًا من المسيرات الانقضاضية على مرابض المدفعية في مستوطنة نؤوت مردخاي، مسددةً ضربات دقيقة حققت أهدافها.
وامتدت الضربات لتشمل ثكنة معاليه غولاني، مقر قيادة لواء حرمون 810، إلى جانب تجمعات للعدو في موقع الرمثا بتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالإضافة إلى ثكنة دوفيف وقاعدة ميرون لإدارة العمليات الجوية. ولتعزيز رسائلها التحذيرية إلى مستوطنات الشمال، استهدفت المقاومة مستوطنة دلتون بعدد من الصواريخ.
واستمرت المقاومة في توجيه ضربات دقيقة لمواقع جيش العدو في عدة مستوطنات، منها يفتاح، كريات شمونة، ومرغليوت، بالإضافة إلى قصف مدينة نهاريا، ليصل صوت المقاومة إلى العمق المحتل، ويكون حضورها مؤثرًا وفاعلًا.
وأعادت المقاومة استهداف ثكنة دوفيف بشكل متواصل، لتؤكد على تصعيدها المدروس ضد أهداف حساسة للعدو. اختتمت هذه العمليات بهجوم جوي جديد على تجمع آخر لقوات العدو في محيط بلدة مارون الراس عبر مسيرات انقضاضية، محققة إصابات دقيقة أخرى ضد مواقع جيش الاحتلال.
بهذه العمليات الأربعة عشر النوعية، كرست المقاومة الإسلامية معادلة جديدة في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، لتؤكد أن يدها قادرة على الوصول إلى عمق مواقعه، وأنها لن تتوانى عن الدفاع عن الشعبين الفلسطيني واللبناني مهما تصاعدت التحديات. وفي ظل هذا التصعيد المتوازن والمدروس، تبدو المقاومة ثابتة على طريقها، مستعدة لكل الاحتمالات، ومصممة على حماية أرضها وشعبها ودعم القضية الفلسطينية. يومٌ مضى، لكن أصداءه ستظل حاضرة، ترسم ملامح مرحلة جديدة في معادلة الصراع، وتبعث برسائل واضحة للعدو: الأرض هنا تحت حماية المقاومة، والرد سيكون حاضرًا دائما.